11 مفخخة تضرب مناطق سيطرة فصائل عملية “نبع السلام” خلال أقل من شهر وتقتل وتصيب نحو 180 شخص من المدنيين والمقاتلين
ما إن بسطت القوات التركية والفصائل الموالية لها سيطرتها على مدن وبلدات وقرى شمال شرق سوريا ضمن عملية “نبع السلام”، حتى انتشرت الفوضى وساد الفلتان الأمني تلك المناطق في ظل انشغال الفصائل بسرقة ونهب منازل ومحال المدنيين والصوامع والمعامل والأراضي. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار 11 مفخخة ضربت ريفي الرقة والحسكة بالقرب من الحدود السورية – التركية خلال الفترة الممتدة من أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، وحتى أمس الأول الثلاثاء 26 شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وانحصرت التفجيرات في مناطق محدودة هي مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وقرية حمام التركمان بريف الرقة الشمالي، وبلدة تل حلف بريف رأس العين (سري كانييه) الغربي شمال الحسكة.
كما رصد “المرصد السوري” أن 8 من تلك التفجيرات كانت عبر سيارات مفخخة و3 عبر دراجات نارية مفخخة، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين والعسكريين من الفصائل الموالية لأنقرة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 50 شخص على الأقل هم 20 مدني بينهم 5 أطفال، و30 مقاتل من فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا، كما أصيب ما لا يقل عن 128 شخص من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة والبعض الآخر أصيبوا بإعاقات دائمة.