12 قتيلا وشهيدا بعد ساعات من الاقتتال بأوامر تركية.. والقوة المشتركة تسيطر على مقرات صقور الشمال في “غضن الزيتون” دون قتال
محافظة حلب: ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية، نتيجة الاشتباكات بأوامر تركية بين القوة المشتركة من جهة، ولواء “صقور الشمال” والفصائل التي تساندها من جهة أخرى، إلى 12 هم: 4 عناصر من القوة المشتركة، و6 من لواء صقور الشمال، إضافة إلى عشرات الإصابات من الأطراف المتقاتلة.
ورجل وسيدة، إضافة إلى إصابة 27 من المدنيين بينهم 3 أطفال.
وجاء توزع الشهداء والقتلى كالآتي:
-عنصران من لواء صقور الشمال باشتباكات مع فصائل القوة المشتركة في أرياف الراعي والباب.
-4قتلى من فصيل القوة المشتركة باشتباكات مع فصيل الجبهة الشامية على محاور كفرجنة وقطمة بناحية شران بريف عفرين.
-استشهدت سيدة ورجل برصاص عشوائي في مخيمات قرية كفرجنة على إثر الاشتباكات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة في المنطقة.
-4 قتلى من لواء صقور الشمال باشتباكات مع القوة المشتركة في قرى شيخورزة وسعرنجكه وكوتانلي بناحية معبطلي في ريف عفرين.
والتزمت الفصائل، منذ ساعات، بهدنة إنسانية بعد دعوات منظمات المجتمع المدني في شمال غرب سورية، للوصول إلى الجرحى وسحبهم من مناطق الاشتباك، وإجلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات إلى أماكن بعيدة وأكثر أمانا.
وهيمن الهدوء الحذر على المناطق اليوم بعد التوصل لاتفاق هدنة مؤقتة تنتهي عصر اليوم بين الطرفين لإجلاء الجرحى وفتح الطرقات أمام حركة المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في إطار محاولات القوات التركية لحل “لواء صقور الشمال” وتسليم أسلحته إلى القوات المشتركة.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، خلال الـ 15 ساعة الماضية، تصاعداً كبيراً في حدة الاشتباكات المسلحة بين فصائل موالية لتركيا أسفرت عن خسائر بشرية بين صفوف المدنيين والعسكريين.
وفي منطقة “غصن الزيتون”
سيطرت القوة المشتركة على مقرات صقور الشمال في مناطق “غصن الزيتون” دون اشتباكات بعد تطبيق الهدنة الإنسانية، في حين انسحبت القيادات إلى مدينة إعزاز.
بينما كانت قد سيطرت القوة المشتركة على مقرات صقور الشمال، خلال الاشتباكات مساء الأربعاء وصباح الخميس 17 تشرين الأول، في قرى كمروك وشيخورة وعلي كارو وكوتانلي بريف عفرين.
ودارت اشتباكات عنيفة استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين فرقة “السلطان سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” من جهة، و”الجبهة الشامية” و”لواء صقور الشمال” من جهة أخرى.
كما تعرضت القرى للقصف بقذائف لهاون من قبل القوة المشتركة.
وقطع الطريق الرابط بين مدينتي إعزاز وعفرين، تزامنا مع استنفار القوات التركية في قواعدها في كفرجنة والغزاوية.
وفي قريتي كفرجنة وقطمة التابعة لناحية شران بريف عفرين، دارت اشتباكات بين “الجبهة الشامية” و”لواء صقور الشمال” من جهة، والقوة المشتركة و”فرقة السلطان مراد” من جهة أخرى.
وفي منطقة “درع الفرات”
انتشر عناصر من “أحرار الشام” و”الجبهة الشامية” في مدينة الباب ومداخل بلدة قباسين استعداداً للهجوم على مواقع القوة المشتركة. ودارت اشتباكات عنيفة أيضاً، تزامنا مع محاولة القوة المشتركة السيطرة على مقرات فصيل لواء “صقور الشمال”.
في سياق متصل، استهدفت “الجبهة الشامية” مقرات القوة المشتركة و”فرقة السلطان مراد” في منطقة حور كلس على الحدود السورية التركية بقذائف الهاون. وتبعت ذلك بهجوم مضاد من الجبهة الشامية على مواقع القوة المشتركة، حيث نجحت في السيطرة على قرية الزيادية وطرد عناصر فصيل “فرقة محمد الفاتح” منها.
ووفقاً للمصادر، فقد صدرت أوامر من الاستخبارات التركية للقوة المشتركة و”فرقة السلطان مراد” بمهاجمة مقرات “لواء صقور الشمال”، بينما تدخلت “الجبهة الشامية” لدعم اللواء.
وتسببت هذه الاشتباكات في حالة من الرعب بين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، وسط مناشدات بضرورة تدخل قوات فض النزاع لوقف الاقتتال، حيث سقطت قذائف على مخيمات قرب بلدة كفرجنة، مما دفع السكان إلى طلب إجلائهم.