12 قتيلاً بانفجار سيارة في اللاذقية.. وصواريخ على دمشق

25

قتل عشرة سوريين في انفجار سيارة مفخخة أمس في مدينة اللاذقية، في حادثة نادرة في هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام غرب سوريا.
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر في المحافظة: «ان ارهابيين فجروا سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة في ساحة الحمام على أطراف اللاذقية، مما أدى الى مقتل عشرة واصابة 25 شخصا بجروح متفاوتة».
وتوجد فصائل مقاتلة في ريف المحافظة الشمالي، لا سيما في منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان. ويتسلل عناصرها احيانا الى مناطق حرجية يطلقون منها صواريخ في اتجاه مدينة اللاذقية. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان «انفجار سيارة مفخخة امر نادر في المدينة، التي تستهدف عادة بالصواريخ». ووصف الانفجار بانه «الاضخم في المدينة منذ بداية النزاع السوري».
وفي دمشق، أفادت وكالة سانا بمقتل اثنين وإصابة 13 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف على مناطق سكنية بالعاصمة.
من جانبه، قال المرصد السوري إن الصواريخ طالت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ومعظم الضحايا من الطلاب.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري ان قوات النظام وحزب الله اصبحت تسيطر على اكثر من 70 في المئة من مدينة الزبداني بريف دمشق بعد معارك ضارية مع المعارضة المسلحة استمرت اكثر من 50 يوماً.

عمليات ضد «داعش»
في اطار منفصل، قال تحالف الجبهة الشامية المعارض، المدعوم من الغرب، الذي ينشط في ريف حلب، إنه قتل ثلاثة مقاتلين أجانب ــ هم سعوديان وتونسي ــ أعضاء بتنظيم داعش، في عملية سرية في منطقة تحت سيطرة التنظيم. وتوعدت الجبهة بمزيد من العمليات المماثلة في المستقبل.
ويطوق «داعش» حالياً بلدة مارع وسط تقارير عن قصفها بقنابل تحوي مواد كيماوية.
في سياق متصل، أفادت صحيفة واشنطن بوست ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، والقوات الخاصة الاميركية، تنفذان حملة سرية، تستخدمان فيها طائرات بدون طيار لاستهداف قادة داعش في سوريا.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار، ان هذا البرنامج السري منفصل عن العمليات العسكرية الاميركية الاوسع في اطار التحالف الدولي.
وبين الذين تمت تصفيتهم في اطار هذا البرنامج، جنيد حسين، الجهادي البريطاني الذي كان ينشر الدعاية الجهادية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة في شمال سوريا. وصرح المسؤولون للصحيفة بأن برنامج الطائرات بدون طيار سمح بتوجيه ضربات ناجحة شنتها القيادة المشتركة للعمليات الخاصة. والدور الرئيسي للسي آي ايه هو كشف كبار قادة التنظيم وتحديد مواقعهم.
واضافوا: ان البرنامج يركز على «الاهداف الثمينة».

إشراك «النصرة»
وفي تحول اميركي صريح تجاه جبهة النصرة في سوريا، قال الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة (سي اي ايه)، ان على واشنطن ان تسعى إلى ضم «بعض مقاتلي» الجبهة، التي تصنفها فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الى التحالف الذي تقوده ضد «داعش» في هذا البلد.
وقال بترايوس انه «لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف استخدام أو استمالة جبهة النصرة بصفتها تنظيما معاديا لداعش».. واضاف: «لكن بعض مقاتلي هذه الجماعة انضموا اليها بدوافع انتهازية اكثر مما هي دوافع عقائدية، ورأوا فيها تنظيما قويا، ولم يجدوا بديلا يتمتع بالصدقية، بينما ما زال يجب اعادة تنظيم المعارضة المعتدلة بشكل مناسب». وتابع بترايوس: انه يمكن للولايات المتحدة بالتالي ان تجتذب المقاتلين «الذين يرغبون بترك جبهة النصرة، والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة وداعش والاسد».
وكان وزير وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، اعتبر ان هزيمة «داعش» مؤكدة، لكن الأمر سيستغرق وقتا، وسيتطلب الاستفادة من جميع عناصر القوة الأميركية، بما فيها الاستخبارات والمالية والجهود الدبلوماسية، وكذلك العسكرية.

المصدر : القبس