120 ألف سوري نزحوا من درعا.. وإسرائيل تتوعد إيران
فر أكثر من 120 ألف سوري من ديارهم في محافظة درعا جنوب غرب سوريا منذ بدأت القوات الحكومية هجوما لاستعادة السيطرة علي المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل. وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: »روسيا وإيران وأمريكا تتحمل جانبا من المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار في درعا». وكانت مصادر عسكرية في الجيش الحر قد أكدت وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام السوري إلي محيط مدينة بصري الشام في ريف درعا الشرقي استعدادا لفتح محور عسكري باتجاه معبر نصيب.
ومن جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تواصل إسرائيل »العمل بكل قوة» لمنع تمركز القوات الإيرانية في سوريا وحصول إيران علي الأسلحة النووية. وقال نتنياهو »إن إيران وضعت علي قمة أولوياتها الرغبة بإبادتنا. وأؤكد بشكل لا يقبل التأويل: لن نسمح لإيران بتطوير الأسلحة النووية. فسنواصل العمل بكامل القوة المتاحة لدينا ضد خطتها الرامية إلي جعل سوريا قاعدة لإطلاق صواريخ فتاكة علينا».. فيما بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، مع رؤساء بعثات الدول الأخري، الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا، والصين، وفرنسا، وأمريكا)، الأوضاع في سوريا، والقضاء علي الإرهابيين. وقال: »تمت مناقشة الوضع في سوريا، مع التأكيد علي أهمية القضاء علي الإرهابيين وتفعيل عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم تحت رعاية الأمم المتحدة».. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ، ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ينوي مناقشة وجود القوات الأمريكية في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة التي ستجمعهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي في 16 يوليو المقبل. وأوضحت المصادر أن ترامب يأمل أن تؤدي مناقشة هذا الموضوع خلال لقائه المرتقب
ببوتين إلي إبرام »صفقة» لجلاء القوات الأمريكية عن سوريا. وقالت مصادر لقناة » سي إن إن» الأمريكية إنه وفقا لخطة ترامب ستسمح أمريكا للسلطات السورية باستعادة السيطرة علي الأراضي في مناطق الحدود مع الأردن مقابل ضمانات روسية بعدم ملاحقة دمشق للمسلحين الموجودين هناك والسماح لهم بمغادرة المنطقة. ويسعي ترامب إلي منع النفوذ الإيراني في المنطقة الأمر الذي يعد الجزء المفتاحي من خطة ترامب حول سحب القوات الأمريكية. وميدانيا، يسود هدوء حذر معظم مدن وبلدات محافظة درعا بعد توصل فصائل الجيش السوري الحر مع وفد التفاوض الروسي إلي هدنة في المحافظة لمدة 12 ساعة. وأضافت المصادر أن الوفد الروسي طلب من فصائل الجيش السوري الحر الانسحاب من معبر نصيب الحدودي وتسليم سلاح الفصائل بشكل كامل.
المصدر:akhbarelyom