120 شهراً على انطلاقة الثورة السورية.. نحو 594 ألف شخصاً استشهدوا وقتلوا خلال عقد من الزمن.. وملايين السوريين هُجِّروا وأصيبوا وتشردوا..

124

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ومقتل ومصرع 388,652 شخصاً على الأراضي السورية، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 15 من آذار / مارس من العام 2011، وحتى فجر اليوم الـ 14 من شهر آذار / مارس من العام 2021، وتوزعت الخسائر البشرية على النحو التالي::

الشهداء المدنيون السوريون: 117,388، هم 81,279 رجلاً و22,254 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و13,855 مواطنة فوق سن الثامنة عشر.

فيما بلغ عدد المقاتلين السوريين في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وفصائل وحركات وتنظيمات أخرى:: 54,779، بينما وثق المرصد من قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية:: 12,878 كذلك وصل عدد المنشقين عن قوات النظام إلى:: 2,632

كما بلغ تعداد قتلى قوات نظام بشار الأسد: 68,308، فيما وثق المرصد من قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام:: 52,568، بينما بلغت حصيلة قتلى حزب الله اللبناني:: 1,705، في حين بلغ عدد قتلى المسلحين الغير سوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية:: 8,564 من ضمنهم 264 من الجنود والمرتزقة الروس، ووصل عدد الجنود الأتراك إلى:: 207
كذلك بلغ عدد الجهاديين في صفوف هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” وعدد من التنظيمات الجهادية الأخرى:: 27,744، ووصل عدد قتلى عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى:: 40,515، كما وثق المرصد من المقاتلين غير السوريين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية:: 936.
ولم يتمكن المرصد من توثيق الخسائر في صفوف قوات التحالف الدولي بسبب التكتم الشديد
بينما بلغ مجموع القتلى مجهولي الهوية الموثقون بالأشرطة والصور:: 428 وكان المرصد السوري في عام 2017 قد تمكن من توثيق أسماء 3,691 شخصاً كانوا مجهولي الهوية.

هذه الإحصائية للخسائر البشرية والتي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر جهود متواصلة، لم تشمل نحو 88,000 مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد وسجونه، كان حصل المرصد على معلومات عن استشهادهم خلال فترة اعتقالهم، ولا تشمل أيضاً أكثر من 3200 مقاتل من حزب العمال الكردستاني ممن قتلوا على مدار السنوات خلال قتالهم إلى جانب قسد في العمليات العسكرية، كما لم تُضمَّن مصير أكثر من 3,200 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة لأنها لم تشمل مصير أكثر من 4,100 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 1,800 مختطف لدى الفصائل المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بتهمة موالاة النظام، بينما قدَّر المرصد السُّوري لحقوق الإنسان، العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل أكثر بنحو 105 آلاف، من الأعداد التي تمكن من توثيقها، نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية، كما أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات عن إصابة أكثر من 2.1 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 13 مليون مواطن آخرين منهم، من ضمنهم مئات آلاف الاطفال ومئات آلاف المواطنات، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.

المرصد السوري عمل بشكل توثيقي أدق عبر جداول ضمت تفاصيل الخسائر البشرية تبعاً للقاتل، فتوزع المجموع العام للشهداء المدنيين البالغ عددهم 117,388 على أقسام مفصلة تتبع لطريقة القتل التي أزهقت أرواح المدنيين السوريين لتكون على الشكل التالي::

حيث بلغت الخسائر البشرية على يد قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بلغت (( 46,197 شهيد مدني سوري هم:: 28,547 رجلاً وشاباً، و11,034 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و6,616 مواطنة فوق سن الـ 18)) بينما وصلت الخسائر البشرية في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية إلى ((26,407 شهيد مدني سوري هم:: 16,653 رجلاً و5,965 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3,789 مواطنة فوق سن الـ 18))، في حين بلغت الخسائر البشرية في معتقلات النظام وسجونه ((16,252 شهيد مدني سوري هم:: 16,062 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18))

وعلى يد القوى المتدخلة في سورية بذريعة تخليص أبنائها من الظلم والقتل، بلغت الخسائر البشرية في الضربات الصاروخية والجويَّة الروسيَّة ((8,671 شهيد مدني سوري هم:: 5,233 رجلاً وشاباً، و2,098 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1,321 مواطنة فوق سن الـ 18))، فيما وصلت الخسائر البشرية جراء قصف التَّحالف الدَّولي لـ ((3,846 شهيد مدني سوري هم:: 2,161 رجلاً وشاباً، و973 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و712 مواطنات فوق سن الـ 18))، في حين بلغت الخسائر البشرية بقصف القوات التركيَّة وطائراتها ((1,013 شهيد مدني هم:: 687 رجلاً وشاباً، و197 طفلاً دون سن الثامنة عشر و129 مواطنة فوق سن الـ 18)) بينما بلغ تعداد الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التُّركي ((461 شهيد مدني هم:: 333 رجلاً وشاباً و86 طفلاً دون الثامنة عشر، و42 مواطنة فوق سن الـ 18))

كذلك نزفت دماء السوريين على يد الفصائل وقوات سوريا الديمقراطية والحركات والتنظيمات الموجودة على الأرض السورية، والتي صُنِّفت على أنها “معارضة” للنظام، حيث بلغت الخسائر البشرية على يد الفصائل المعارضة ((8,110 شهيد مدني هم:: 6,118 رجلاً و1,231 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و761 مواطنة فوق سن الـ 18))، فيما وصل تعداد الخسائر البشرية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى ((6,418 شهيد مدني:: 5,458 رجلاً وشاباً، و543 طفلاَ دون سن الثامنة عشر، و417 مواطنة فوق سن الـ 18))
كذلك قتلت الاستهدافات الجوية والبرية الاسرائيلية 12 شهيد مدني سوري هم:: 6 رجال و3 أطفال و3 مواطنات

إن المجتمع الدولي الذي يتشدق بقيم الحرية والعدالة، لو كان حاضراً منذ البداية، ولو أنه كان جاداً في تحمل مسؤولياته الاخلاقية، لكان قد عمل على مساعدة أبناء الشعب السوري في الوصول إلى ما يصبو إليه، في بناء دولة الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة، فالشعب السوري الذي انتفض في بداية حراكه لم يكن يطالب بأكثر من الحرية والكرامة، وإذ بالمجتمع الدولي ومن خلال ضخه وإنفاقه للمال السياسي يحول ثورة ذات قيم سامية، إلى حرب مدمرة بين المجتمع الدولي وتنظيمات متطرفة على حساب الشعب السوري، وسهل لها أن تنتشر بهذا الحجم، حتى تقضي على كل أحلام الشعب السوري، كذلك وصل الأمر ببعض المسؤولين عن الحل في سوريا، ليصمتوا أو يباركوا التهجير الحاصل في سوريا، تحت عنوان “الحل والمصالحات والهدن”، وما هذا إلا بمثابة مشاركة من هؤلاء بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا، كما أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من التهديدات التي تلقيناها، من كافة الأطراف في سوريا، ومن قبل أطراف مشاركة في قتل أبناء الشعب السوري، لم ولن نتوقف عما بدأنا به، من رصد وتوثيق ونشر لكافة الانتهاكات بحق أبناء الشعب السوري والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب المرتكبة والتي لا تزال ترتكب في سوريا، حتى لو كلفنا الأمر حياتنا.