14 قتيلاً على الأقل من قوات النظام وحلفائها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجوم مباغت للأخير على الضفاف الغربية لنهر الفرات قادماً من شرقه

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة القتال للتوقف في غرب نهر الفرات، بالقرب من الضفاف الغربية، في غرب مدينة البوكمال، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، حيث تسببت الاشتباكات في منطقة حسرات الناجمة عن هجوم مباغت للأخير بعد تسلل من شرق الفرات، تسببت بسقوط خسائر بشرية من طرفي القتال، حيث رصد المرصد السوري مقتل 5 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قتل ما لا يقل عن 9 من عناصر التنظيم، كما أدى القتال لوقوع عدد آخر من الجرحى والإصابات من الطرفين.

المرصد السوري نشر في مطلع أيلول الجاري أنه رصد مقتل 13 من المسلحين الموالين للنظام فيما وثق المرصد السوري مقتل 8 على الأقل من عناصر التنظيم، جراء الاشتباكات التي دارت في المنطقة الممتدة بين مدينة الميادين وبادية الدوير وفي منطقة حقل التيم النفطي بجنوب مطار دير الزور العسكري، تسببت بوقوع عدد آخر من الجرحى في صفوف الطرفين، حيث يسعى التنظيم من خلال هذه الهجمات إلى إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد خلال الأيام الأخيرة، تحركات ثلاثية تشهدها محافظة دير الزور بقسميها الواقعين شرق الفرات وغربه، هذه التحركات التي يقوم بها كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في شرق نهر الفرات، وقوات النظام وحلفائها من السوريين وغير السوريين في غرب الفرات، وتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يتحرك على الضفتين وفي باديتي الريف الشرقي في شرق الفرات وغربه، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات والأيام الأخيرة، قيام قوات النظام بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة الميادين -العاصمة السابقة لـ “ولاية الخير”، باتجاه طريق البوكمال الدولي المعروف بطريق طهرات بيروت، وإرسالها تعزيزات من مئات الجنود والآليات والعتاد والذخيرة، إلى مناطق تقع قبالة الجيب الخاضع للتنظيم في شرق الفرات، وتسعى قوات النظام من خلال هذا التحرك، لتقوية وتحصين جبهاتها ضد هجمات التنظيم التي تستهدفها بين الفترة والأخرى، ومع هذا التحرك لقوات النظام الضفاف الغربية لنهر الفرات، تقوم قوات سوريا الديمقراطية بإعادة انتشارها وتكثيف مواقعها ونقاط تواجدها على طول الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند ضفة الفرات الشرقية، والذي يضم كل من هجين والسوسة والشعفة والباغوز، والذي أعد التحالف الدولي تحضيرات كبيرة من آليات وعتاد وجنود، مع استقدام قوات سوريا الديمقراطية لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في تحضير للهجوم الأخير ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في شرق الفرات كتنظيم مسيطر، على الرغم من أن التنظيم لا يزال ينفذ هجمات منفردة عبر عناصر أو مجموعات، من خلال استهداف الآبار النفطية، وحقول النفط، في محاولة لتشتيت التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، أما تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيعمد للتحرك في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بشقيه الواقعين في شرق الفرات وغربه، حيث يقوم التنظيم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات ضد قوات النظام وحلفائها من المسلحين من جنسيات سورية وغير سورية على طول الضفة الغربية لنهر الفرات، مع هجمات تستهدف بوادي مدن وبلدات الريف الشرقي لدير الزور، كان أهمها الهجومان اللذان جرى أحدهما في شهر آب الجاري واستهدف حقل التيم النفطي القريب من مطار دير الزور العسكري، فيما الآخر كان في حزيران الفائت عند استهداف جبهة بطول 100 كلم