15 تفجير واغتيال ومحاولة قتل شهدتها محافظة إدلب ومحيطها في تصعيد للفلتان الأمني بعد قطع رأس قائد خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”
تتواصل عمليات الاغتيال في الريف الإدلبي، بالتزامن مع عمليات البحث عن الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نائب قائد الخلية الأمنية للتنظيم الذي أعدم أمس بعد اعتقاله في منطقة سهل الروج، حيث جرى فصل رأس الأخير عن جسده، في حين تحدثت المصادر المتقاطعة عن انتحار نائب قائد الخلية في مدينة سلقين، اليوم السبت الـ 14 من تموز / يوليو بإلقاء نفسه من بمنى بعد محاصرته بشكل كامل من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، خلال تنفيذهم مداهمات في مدينة سلقين الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، وجاء ذلك بعد نحو 24 ساعة من الحملة الأمنية في منطقة سهل الروج في غرب إدلب والتي قتل واعتقل وأعدم فيها عدد من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” والمسؤولة عن عشرات عمليات الاغتيال في محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي وحلب الغربي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تصاعد عمليات الاغتيال خلال الـ 36 ساعة الفائتة في محافظة إدلب ومحيطها، كان آخرها اغتيال القيادي أبو هريرة الصومالي، خلال تنقله على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة سراقب، بإطلاق النار عليه، ليرتفع إلى 15 عدد عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال والتفجيرات الموثقة خلال الـ 36 ساعة الفائتة، منذ صباح يوم أمس الجمعة الـ 13 من تموز / يوليو الجاري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هذا التصاعد بالتزامن مع إعدام القيادي أبو البراء الساحلي المسؤول عن خلية تابعة للتنظيم، فيما وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها، انفجار عبوة ناسفة عند أطراف بلدة سرمين، وانفجاراً في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي ناجم عن إنفجار عبوة ناسفة قرب مقبرة البلدة، وانفجار عبوة ناسفة قرب مخفر شرطة تابع لـ “حكومة الإنقاذ” في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة عناصر من المخفر بجراح، كذلك شهدت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، اغتيال مقاتل في فوج عسكري تابع لجيش العزة، وإصابة آخر إثر إطلاق النار عليهما، فيما أصيب عدة مقاتلين من جيش الأحرار، جراء اطلاق النار عليهم في ريف إدلب، في حين أصيب رجل في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، بإطلاق النار عليه، كما أطلق مسلحون النار على قيادي محلي في فصيل مقاتل بإطلاق النار عليه في بلدة الدانا في القطاع الشمالي من ريف إدلب، أيضاً اغتيل قائد عسكري في هيئة تحرير الشام وإصابة قيادي عراقي إثر إطلاق النار عليهم عند جسر آفس في منطقة سراقب بالريف الشرقي لإدلب، كما اغتيل عنصران اثنان من هيئة تحرير الشام عبر قطع رأسيهما عقب اختطافهما من قبل مجموعة يرجح أنها تابعة للتنظيم، في حين انفجرت عبوة ناسفة عند دوار معرة مصرين في مدينة إدلب، كما اغتيل إمام مسجد في قرية الصالحية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كذلك رصد المرصد السوري صباح الجمعة، تفجير 3 عبوات ناسفة في كل من مدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي، وعند مفرق باتبو في الريف الغربي لحلب المحاذي لريف إدلب الشرقي، وعلى الاتستراد الدولي عند منطقة سراقب، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 237 شخصاً على الأقل عدد من اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 50 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و159 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و26 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 6 أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سوريا قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – العراقية.