15 حالة اعتقال جديدة نفذتها أجهزة النظام الأمنية ضمن سلسلة الاعتقالات التعسفية في مناطق “المصالحات والتسويات”
لا تزال أجهزة النظام الأمنية مستمرة بحملاتها التعسفية في عموم المناطق السورية وعلى وجه الخصوص تلك المناطق التي جرت فيها “مصالحات وتسويات” حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حملات دهم واعتقالات نفذتها المخابرات التابعة للنظام وأجهزتها الأمنية في بلدات سقبا وكفربطنا وجسرين وزملكا في الغوطة الشرقية، إذ اعتقلت 11 مواطناً بينهم مواطنة على الأقل دون توجيه أي تهم لهم، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، وفي محافظة درعا، رصد المرصد السوري اعتقال أجهزة النظام الأمنية لـ 4 أشخاص من بلدة محجة بالريف الدرعاوي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء، أنه يبدو أن الوعود والضمانات التي قدمتها روسيا لجميع الذين لم يغادروا المناطق التي دخلت عليها قوات النظام مؤخراً بفعل “المصالحات والتسويات” أو العمليات العسكرية في عموم سوريا، هي ليست إلا وعود وهمية وضمانات مزيفة فأجهزة النظام الأمنية ومخابراتها لا تزال تواصل حملاتها التعسفية من دهم واعتقالات في كل من مدينة درعا وريفها وجنوب دمشق وغوطتي دمشق الشرقية والغربية بالإضافة لريف حمص الشمالي ولم تكتفي مخابرات النظام بحملاتها في هذه المناطق بل عمدت إلى تنفيذ حملات دهم واعتقالات لنازحي مخيم الركبان ممن عادوا إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم بضمانات روسية كالقريتين ومهين وتدمر وغيرها، المرصد السوري وثق منذ أوائل شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري وحتى تاريخ اليوم الـ 13 من شهر تشرين الثاني الجاري 2018، اعتقال أجهزة النظام الأمنية ما لا يقل عن 342 مواطناً سورياً من مختلف المناطق أنفة الذكر لأسباب وذرائع مختلفة كالتواصل مع أقرباء في الشمال السوري ومتخلفين عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام والتهرب من خدمة الاحتياط في جيش النظام وما إلى ذلك، وسط عجز الروس الضامنين لحياة هؤلاء المدنيين الذين رفضوا التهجير إلى الشمال السوري وفضوا خيار البقاء في منازلهم ومناطقهم لتأتي مخابرات نظام بشار الأسد وتسلبهم حريتهم وتزج بهم في معتقلاتها الأمنية، وسط مخاوف على حياتهم.
كما أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي والمحاكم الدولية المسؤولة والأطراف الدولية الفاعلة، للعمل بشكل حثيث وجدي وفوري، للعمل على كشف مصير عشرات آلاف المعتقلين مغيبي المصير، أمام الرأي العام السوري والإقليمي والدولي، وكشف مصائرهم لعوائلهم التي أدمى غياب ذويهم قلوبهم طوال السنوات الفائتة، كما ندعو المحاكم الدولية للعمل على تقديم الجناة من منفذي القتل وآمريهم ومحرضيهم، للمحاكم المختصة، لينالوا العقاب على ما اقترفته أيديهم الآثمة التي لا تزال مبللة بدماء السوريين الذين لا ذنب لهم، فكلما خرجوا من أجله هو مناداة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، والخروج على نظام ديكتاتوري حكم البلاد بالقتل والموت وانتهاك حقوق الإنسان طوال عقود خلت.