1500 عائلة في مخيمات عشوائية منسية في ريف دير الزور الغربي

39

تتواجد في الجهة الشرقية والشمالية لنهر الفرات بالقرب من مراكز القرى في ريف دير الزور، مخيمات عشوائية شيدها قاطنيها في العام 2017، تأوي 1500 نازح، تمتد من قريتي الجزرات والكسرة غربًا، وصولًا إلى قرية الحصان والجنينة شرقًا، وقريتي العزبة معيزيلة شمالًا في ريف دير الزور الغربي،

وتعتبر  الملجأ الآمن  لأهالي قرى ومدن الشميطية والتبني ومعدان والشولا والبوكمال والعشارة والميادين وعياش والبغيلية، بالإضافة لأهالي أحياء مدينة دير الزور ومهجري قرى شرق الفرات وهي الصالحية وحطلة والحسينية وطابية ومراط وخشام، الفارين من بطش قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها والميليشيات الإيرانية التي تسيطر بشكل فعلي على مناطقهم.

ويعاني النازحون في المخيمات العشوائية، من سوء الوضع الصحي وتفشي فيروس “كورونا”، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات وقلة مياه الشرب النظيفة.

كما يعاني السكان من نقص مواد التدفئة والأغطية البلاستيكية المبطنة لمنع تسرب مياه الأمطار والرعاية الصحية والغذاء وصعوبة الحصول على الخبز المدعوم من مؤسسات “الإدارة الذاتية”، بينما لاتصل إليهم المنظمات الإنسانية.

وتنتشر المخيمات العشوائية في أرياف دير الزور عامة  حيث بلغ عدد العائلات  أكثر من 1500 عائلة في مخيمات عشوائية في الريف الغربي لدير الزور.

وفي شهادته لـ”المرصد السوري” يقول (أ.ع) 47 عام وهو ناجي من سجون النظام السوري ونازح من قرية عياش يسكن في مخيم الزغير الذي يأوي قرابة 170 عائلة، بأنه لا يرغب بالعودة إلى مناطق يسيطر عليه النظام السوري، بسبب الجرائم التي ارتكبها وخوفه من الاعتقال مرة ثانية.

ويقول الحاج (ص.خ) 55 عام من أهالي الشولا، ويسكن في  مخيم محيميدة الذي يقطنه قرابة 200 عائلة من مناطق الشولا و عياش و قرية الحسينية، أنهم في المخيم يعيشون واقعًا صحيًا سيء ويواجهون صعوبة في الحصول إلى مقومات الحياة، والخبز والماء الصالح للشرب، حيث يتم شراء البرميل الواحد بـ2000 ليرة سورية.

وبحسب آراء سكان المخيمات فإنهم يؤكدون رفضهم العودة إلى مناطقهم، خشية ردة فعل قوات النظام والمليشيات الإيرانية التي تسيطر على مدنهم و قراهم  ويفضلون البقاء رغم الظروف الصعبة  

ويناشد النازحون “التحالف الدولي” بتحرير مناطق غرب الفرات من الميليشيات الإيرانية لتصبح أكثر أمنًا  أسوة بمناطق شرق نهر الفرات.