16 شهيداً على الأقل خلال 48 ساعة من الضربات الجوية للتحالف الدولي على الطبقة وريف الرقة الغربي

18

ارتفع إلى 16 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة، جراء الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي على ريف الرقة الغربي، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 11 شهيداً هم 3 مواطنات و8 أطفال معظمهم من عائلة واحدة جراء غارات استهدفت سيارة كانت تقلهم في أطراف مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، إضافة لاستشهاد 5 أشخاص في ضربات من طائرات التحالف استهدفت قرية كديران بالريف الغربي للرقة.

هذا التصعيد في استهداف مناطق بريف الرقة، يأتي بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، على محاور في أطراف مدينة الطبقة بالريف الغربي لمدينة الرقة، ومحاور أخرى في ريف الرقة الشمالي، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم بعد تقدمها في أطراف مدينة الطبقة قبل أيام، فيما يحاول التنظيم صد هجومها وإيقاف تقدمها، وتشتيت قوتها عبر تنفيذ هجمات متفرقة ومعاكسة على تمركزات ومواقع لقوات سوريا الديمقراطية.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية تمكنت أمس الأول الـ 24 من نيسان / أبريل الجاري من تحقيق تقدم في أطراف ضاحية عايد صغير والسيطرة على دوار العلم، الواقع في أطراف الضاحية المتواجدة في غرب مدينة الطبقة، كما تقدمت في المحور الجنوبي وسيطرت على الأحياء الواقعة في القسم الجنوبي من مدينة الطبقة، إضافة لتقدمها في منطقة جزيرة المحمية في القسم الشمالي الغربي لمدينة الطبقة، ووصولها لأطراف الطبقة الشمالية الغربية.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 15 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2017، أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من تحقيق تقدم والدخول إلى ضواحي مدينة الطبقة القديمة، وسط سيطرتها على أجزاء واسعة من ضاحية الإسكندرية وعايد صغير والواقعتين في جنوب شرق وبغرب مدينة الطبقة، بعد 24 يوماً من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى الضفة الجنوبية للنهر، بعد أن نفذت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية في الـ 22 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، عملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.