16 شهيداً على الأقل في مجزرة نفذتها القوات التركية باستهدافها المشفى الوحيد بمدينة عفرين مع محاولة القوات التركية اقتحام المدينة من شمالها

25

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية وطائراتها جددتا استهدافهما لأماكن في منطقة عفرين، الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث استهدف القصف مشفى عفرين، الذي يعد المشفى الوحيد في المدينة، متسبباً بوقوع مجزرة في المشفى ومحيطه، راح ضحيتها 16 شهيداً على الأقل، بينهم سيدتان حوامل، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وبذلك يرتفع إلى 43 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم الجمعة الـ 16 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، من ضمنهم 7 أطفال وسيدتان، ليرتفع كذلك 270 بينهم 43 طفلاً و28 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة

في حين تدور اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب آخر، على محاور في المدخل الشمالي لمدينة عفرين، في محاولة من قوات عملية “غصن الزيتون” تحقيق تقدم في المنطقة واقتحام المدينة، حيث تستميت القوات الكردية في صد الهجوم المصحوب مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف، تسبب بوقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، حيث كان ارتفع إلى 447 على الأقل من عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 71 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين، فيما ارتفع إلى 429 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، ممن قضوا في القصف والاشتباكات بريف عفرين وذلك منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، كما كان قتل 91 على الأقل من عناصر قوات النظام الشعبية في القصف التركي منذ بدء دخولهم في الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن القوات التركية من التقدم والوصول إلى محيط بلدة معبطلي “ماباتا”، التي يقطنها مواطنون كرد من الطائفة العلوية، وسط عمليات قصف تستهدف مناطق في أطراف البلدة ومحيطها، مع استمرار القصف التركي على مدينة عفرين وريفها، وسط تحليق للطائرات الحربية التركية في سماء المنطقة، في حين تتواصل حركة نزوح المواطنين من مدينة عفرين نحو بلدتي نبل والزهراء، في محاولة من المدنيين للوصول إلى هاتين البلدتين اللتين يسيطر عليهما المسلحون الموالون للنظام، بعد نزوح أكثر من 35 ألف مدني خلال الـ 48 ساعة الفائتة، فراراً من المدينة التي تعيش أوضاعاً إنسانية كارثية، إذ لا يزال يسود منطقة عفرين تخوف على حياة مئات آلاف المدنيين المتواجدين في مدينة عفرين والقرى المتصلة معها، وسط نداءات متكررة أطلقها المدنيون عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى المجتمع الدولي للتحرك حيال المحرقة التركي التي بدأت يوم الأربعاء الـ 14 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، عبر قصف جوي وبري مكثفين على مدينة عفرين التي تشهد مع المناطق المتصلة بها قطعاً للكهرباء والمياه والاتصالات وتناقص حاد في مادتي الخبز والوقود، في حين تواصل طوابير المدنيين اصطفافها أمام الفرن الوحيد المتبقي لمدينة عفرين، للحصول على مادة الخبز التي شهدت في الأيام الأخيرة تناقصاً كبيراً.