16 قتيلا في هجوم انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق سوريا

22

قتل 16 شخصا غالبيتهم من المقاتلين الاكراد الاربعاء في هجوم انتحاري في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “انتحاريا في عربة مفخخة استهدف مقرا للاسايش الكردي في القامشلي”، مشيرا الى سقوط عشرة قتلى منهم وستة مدنيين.

وفي بيان نشر على الانترنت تبنى تنظيم “الدولة الاسلامية” الهجوم “بصهريج مفخخ لينغمس في مقر القيادة العامة للاسايش”.

وتعد الوحدات الكردية من اكثر القوات نجاحا في قتال التنظيم المتطرف في الاجزاء الشمالية لسوريا.

وسبق للتنظيم ان استهدف القامشلي وعدد من المناطق ذات الغالبية الكردية بعمليات انتحارية.

واوضح عبد الرحمن الى ان “الانفجار كان ضخما جدا، وقد اصيب 14 مدنيا على الاقل”، موضحا ان القوات الامنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

وبدوره قال الناشط والصحافي في القامشلي آرين شيخموس ان “انفجارا ضخما عن طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرقي مدينة القامشلي بالقرب من احد مراكز قوات الأسايش الكردية”. واضاف “لم اكن قريبا ولكن كان بامكاني سماعه”، مشيرا الى انه “هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين”.

وافادت وكالة الانباء السورية (سانا) عن “وقوع تفجير ارهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي”. واشارت بدورها الى “ارتقاء 15 شهيدا واصابة اكثر من 50 شخصا بجروح”.

ودان مجلس الوزراء السوري في بيان بثه التلفزيون السوري “التفجير الارهابي الجبان”، معتبرا انه “محاولة يائسة لقتل ارادة الحياة” لدى السوريين.

وتعرضت القامشلي، التي بقيت بمنأى نسبيا عن اعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من اربعة اعوام، لتفجيرات مماثلة حيث تسبب هجوم نفذه ستة مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية على فندق هدايا في آذار/مارس 2014، بمقتل عشرة مدنيين.

كذلك قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف بالقرب من هذا الفندق في حزيران/ يونيو. واستهدف هجوم آخر مركز وحدات حماية الشعب الكردية والاسايش في اواخر تموز/يوليو، واسفر عن اصابة ثلاث اشخاص على الاقل.

وتتقاسم القوات الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا والتي يسكنها غالبية من الاكراد والسريان بالاضافة الى نازحين سوريين من مناطق اخرى.

afp_tickers

 

المصدر: swissinfo