17 طفلاً من بين نحو 40 مواطناً، شهداء مجازر جديدة نفذتها قوات النظام في ريف حلب الجنوبي والإعلام المؤيد للنظام يصفهم بـ “الإرهابيين”
ارتفع إلى 39 على الأقل بينهم 17 طفلاً و3 مواطنات، ومن ضمنهم 9 من عائلة واحدة 8 منهم أطفال، و3 من عائلة أخرى بينهم طفلان ورجلان اثنان وشقيقتهما، عدد المواطنين المدنيين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم في مجازر نفذتها طائرات النظام بريف حلب الجنوبي يوم أمس، حيث استهدفت طائرات النظام الحربية بالصواريخ والمروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي خلصة والعيس وبلدة الحاضر، كما أسفر القصف الجوي من طائرات النظام عن إصابة عشرات المواطنين الآخرين بجراح، بعضهم لا يزال في حالة خطرة، والبعض الآخر أصيب بجراح بليغة.
وبعد ارتكاب طائرات النظام للمجازر بريف حلب الجنوبي، خرج علينا إعلام النظام ووسائل الإعلام المقربة منه والموالية له المحلية والعربية والآسيوية، وهم يتبجحون بأن سلاح الجو قتل عشرات “الإرهابيين” في حلب وريفها، وأن “المسلحون يعترفون بمقتل أكثر من 90 مسلحاً في الساعات الـ 24 الماضية بضربات الجيش السوري لمراكزهم بريف حلب الجنوبي”.
وكانت طائرات النظام المروحية قصف أول أمس ببرميل متفجر منطقة كراج للحافلات الصغيرة بجسر الحج في مدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد 28 مواطناً على الأقل بينهم طفلان على الأقل دون الـ 18 ومواطنتان، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 12580 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، منذ الأول من العام الجاري 2015 وحتى فجر اليوم الـ 14 من شهر أيار الجاري.
حيث ألقت طائرات النظام المروحية 6691 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، الحسكة، القنيطرة، السويداء، اللاذقية، حلب، دير الزور، إدلب وحمص.
في حين نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 5889 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حمص، اللاذقية، القنيطرة، دير الزور، السويداء، حماة، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة.
كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 1840 مواطناً مدنياً، هم 435 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و290 مواطنة فوق سن الـ 18، و1115 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 15 ألف آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
كما أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على عدة مناطق في المحافظات السورية، إلى استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 853 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نجدد تحميلنا مجلس الأمن الدولي، المسؤولية الأخلاقية، عن تكثيف النظام السوري لغاراته الجوية، على المناطق المدنية، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك لتمنع بعض دولها عن إصدار قرار ملزم، لوقف القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق المدنية، لأن القرار 2139 الذ أصدره المجلس في شباط من العام 2014، لم يُحترم، وبعد مرور 15 شهراً على صدور هذا القرار، رصدنا في المرصد تكثيف القصف العشوائي على المناطق الآهلة بالسكان المدنيين، كما نجدد دعوتنا لمجلس الأمن الدولي، من أجل إصدار قرار بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى المحاكم الدولية المختصة، من أجل محاكمة قتلة شعب، كان حلمه ولا يزال، الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.