17 قتيلاً بتفجيري إدلب.. وموسكو ترى العملية العسكرية حتمية
أكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أنه لم يعد أمام تنظيم «داعش» المحاصر في نصف كيلومتر مربع في شرقي سوريا، إلاّ «الاستسلام»، فيما أجّلت قوات التحالف الدولي و«قسد»، إعلان السيطرة الكاملة على شرق الفرات، وانتهاء وجود تنظيم «داعش» كقوة مسيطرة في المنطقة، وفق ما ذكر المرصد السوري، في وقت قتل 17 شخصاً على الأقل بينهم عشرة مدنيين، جراء تفجيرين متتاليين استهدفا مدينة إدلب التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غربي سوريا، في حين دعا الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إلى عدم التعويل على الإرهابيين في صفقة معهم في إدلب، مشيراً إلى حتمية تنفيذ عملية عسكرية هناك، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أمس، إنه خلال اليومين الأخيرين «لم تحصل أي تغييرات جدية في المعطيات على الأرض… ما زلنا نعمل على إيجاد طريقة ما، لإخراج المدنيين». وتدور وفق بالي «اشتباكات متقطعة ومحدودة جداً، إذ تردّ قواتنا على مصادر النيران» مع مشاركة «محدودة» لطائرات التحالف، لافتاً إلى حصار «المئات» من مقاتلي التنظيم. وأعلن مصدر ميداني مطّلع على سير المعارك، رافضاً الكشف عن اسمه، أن التنظيم طلب ممراً آمناً للخروج من الباغوز، وهو ما أكده المرصد السوري. وقال المصدر «يطلب الدواعش المحاصرون، فتح ممر لهم إلى إدلب، على أن يأخذوا المدنيين المتبقين معهم كدروع بشرية، لكن الأمر غير قابل للنقاش بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية».
وكان المرصد أكد، في بيان أمس، أن تأجيل إعلان السيطرة الكاملة جاء بسبب إصرار القوات في المنطقة على تمشيط كافة المناطق والأنفاق والمواقع والمقرات التي انسحب منها تنظيم «داعش» مؤخراً في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
من جهة أخرى، أورد المرصد «انفجار عبوة ناسفة مزروعة تحت سيارة داخل مدينة إدلب، ولدى تجمع الناس في المكان، انفجرت دراجة نارية» كانت مركونة في مكان قريب، ما تسبب بمقتل «17 شخصاً بينهم عشرة مدنيين وإصابة 25 آخرين بجروح». ووقع الانفجاران في شارع يضم مقر «المجلس المحلي» التابع «لحكومة الإنقاذ»، التي تعد الذراع السياسية لهيئة تحرير الشام.
في غضون ذلك، قال بيسكوف في حديث لصحيفة «حريت» التركية أمس، «هذه المسألة يجب أن تترك للعسكريين. نحن بحاجة إلى هذه العملية، لكن علينا أن نقرر ما إذا كانت ستنفذها تركيا أو دول أخرى». وأضاف: «يجب ألا نأمل في التوصل إلى اتفاق مع التنظيمات الإرهابية، هذا أمل كاذب، فهم إرهابيون، هم «جبهة النصرة»، أبناء «القاعدة» مهما غيروا من تسمياتهم». وأعرب بيسكوف عن تفهمه لقلق تركيا، إزاء احتمال تدفق اللاجئين من سوريا إلى أراضيها، وقال: «إذا هرب مئات أو آلاف اللاجئين إلى تركيا، سيكون ذلك أمراً سيئاً، وبالتالي قلق تركيا له مبرراته».
المصدر: الخليج