17 قتيلا بانفجار ألغام خلفها تنظيم “داعش” في سورية
عواصم– قُتل 17 شخصاً على الأقل خلال الساعات ال24 الماضیة جراء انفجار ألغام من
مخلفات تنظیم ”داعش“ في شرق وشمال سوریة، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق
الإنسان امس.
وأفاد مدیر المرصد رامي عبد الرحمن عن مقتل ”16 شخصاً على الأقل جراء انفجار ألغام
عصر السبت في ریف دیر الزور الغربي“ في شرق سوریة، موضحاً أن عدداً منھم توفوا
صباح امس متأثرین بجروحھم. وأشار إلى ”إصابة 32 شخصاً“ في الانفجار نفسھ.
ُ تل شخص وجرح آخرون
وفي محیط بلدة قباسین الواقعة في ریف حلب الشمالي (شمال)، قُ
ُ إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظیم ”داعش“ الذي طرد من ھذه المنطقة قبل ثلاث
سنوات، وفق المرصد.
وغالباً ما لجأ التنظیم خلال السنوات الماضیة ومع اقتراب خصومھ من معاقلھ، إلى زرع
الألغام في محاولة لإعاقة تقدمھم وحصد أكبر قدر من الخسائر البشریة في صفوف المقاتلین
والمدنیین على السواء.
وبحسب المرصد، قُتل في الأسابیع الثلاثة الأخیرة ”44 شخصاً على الأقل بینھم خمسة
أطفال، جراء انفجارات ألغام وعبوات من مخلفات التنظیم في حمص (وسط) وحماة ودیر
الزور“.
وفي شباط/فبرایر، شھدت محافظة حماة (وسط) انفجار ألغام عدة كانت حصیلتھا 28 قتیلاً.
الى ذلك، أعلنت قوات سوریة الدیموقراطیة امس أن لا مھلة زمنیة محددة لانتھاء معركتھا
ضد تنظیم ”داعش“ في شرق سوریة، مشیرة الى أن المقاتلین الذین لا یزالون محاصرین فيجیب الباغوز یقدرون بالآلاف.
ومنذ مطلع العام، كثفت ھذه الفصائل الكردیة والعربیة المدعومة من التحالف الدولي بقیادة
واشنطن، عملیاتھا العسكریة ضد آخر معقل للتنظیم في بلدة الباغوز، في إطار ھجوم تشنّھ
منذ أیلول/سبتمبر في ریف دیر الزور الشرقي. وبات التنظیم حالیاً محاصراً في بقعة محدودة
داخل الباغوز الواقعة على الضفاف الشرقیة لنھر الفرات قرب الحدود العراقیة.
ُ وقال المتحدث باسم قوات سوریة الدیموقراطیة كینو غابرئیل خلال مؤتمر صحافي عقد في
بلدة السوسة القریبة من الباغوز، ”لیس لدینا جدول زمني دقیق لإنھاء العملیة لنقل.. أیاماً“.
وتابع ”آمل ألا تستغرق أكثر من أسبوع، لكن ھذا تقدیري الشخصي“.
وفي أواخر كانون الثاني/ینایر، توقع القائد العام لھذه القوات مظلوم كوباني في مقابلة مع
وكالة فرنس برس انتھاء الوجود العسكري لـ“الخلافة“ التي أعلنھا تنظیم ”داعش“ في العام
2014 على مساحات واسعة من سوریة والعراق تُقدر بمساحة بریطانیا، خلال مھلة شھر.
وأوضح غابرئیل أن ”لیس ھناك معلومات دقیقة ومؤكدة حول عدد الأشخاص الذین لا
یزالون في المخیم المحاصر“، إلا تلك المستقاة ”من إرھابیي داعش أو أفراد عائلاتھم“.
وأشار إلى أن ”الأعداد الأولیة التي تم إعلامنا بھا من قبل المجوعة الأخیرة التي خرجت،
تُقدر بنحو خمسة آلاف شخص“، إلا أنھ شدد على أن ”ھذا الرقم لیس مؤكداً ولیس رسمیاً“.
وبحسب غابرئیل، استسلم نحو 30 ألف عنصر من التنظیم وعائلاتھم لقوات سوریة
الدیموقراطیة، بینھم أكثر من خمسة آلاف مقاتل، منذ التاسع من كانون الثاني/ینایر، إضافة
إلى إجلاء 34 ألف مدني من آخر جیب للتنظیم.
سیاسیا، استقبل وزیر الخارجیة السوري ولید المعلم امس المبعوث الدولي الخاص إلى
سوریة غیر بیدرسون في ثاني زیارة لھ إلى دمشق منذ تعیینھ، وبحثا الحل السیاسي للنزاع
السوري ومسألة لجنة مناقشة الدستور، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السوریة الرسمیة
(سانا).
وجدد المعلم خلال اللقاء موقف بلاده فقال إن ”العملیة السیاسیة یجب أن تتم بقیادة وملكیة
سوریتین فقط وأن الشعب السوري ھو صاحب الحق الحصري في تقریر مستقبل بلاده“.
وأكد أن ”الدستور وكل ما یتصل بھ ھو شأن سیادي بحت یقرره السوریون أنفسھم من دون
أي تدخل خارجي“.
ولفت بیدرسون من جھتھ، بحسب الوكالة، إلى أنھ ”لن یألو جھداً من أجل التوصل إلى حل
سیاسي“ للنزاع السوري المستمر منذ ثمانیة أعوام.
كما أشار إلى ”أھمیة القیام بعدد من الخطوات والتي من شأنھا المساعدة في تقدم العملیة
السیاسیة“.
ّ وكان بیدرسون قد صرح أمام الصحافیین لدى وصولھ امس إلى مقر إقامتھ في أحد فنادق
دمشق، أن مناقشاتھ في دمشق ”ستتمحور حول سبل تطبیق قرار مجلس الأمن 2254 ،″وھو
خارطة طریق لانھاء النزاع اعدت في العام 2015.
ویواجھ بیدرسون، الدبلوماسي المخضرم الذي تسلم مھامھ في السابع من كانون الثاني/ینایر
خلفاً لستافان دي میستورا، مھمة صعبة تتمثل بإحیاء المفاوضات في الأمم المتحدة، بعدما
اصطدمت كافة الجولات السابقة التي قادھا سلفھ بمطالب متناقضة من طرفي النزاع
المصدر: الغد