18 قتيلاً على الأقل في هجمات متعاكسة بين قوات النظام وحلفائها والتنظيم بتلول الصفا عقب القرار بإنهاء الأخير في المنطقة بعد الإفراج عن مختطفي السويداء

10

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال منطقة تلول الصفا بالغة الوعورة، والواقعة في بادية ريف دمشق على الحدود الإدارية مع بادية السويداء، لا تزال كالثقب الأسود تبتلع المزيد من قوات النظام وعناصر فصائل”المصالحة” ومن عناصر التنظيم، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية وفصائل “المصالحات” من جهة وتنظيم”الدولة الإسلامية ” من جهة أخرى في تلول الصفا ببادية الشام قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء ، حيث وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 7 من عناصر قوات النظام وفصائل “المصالحة”، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن 11 من عناصر التنظيم، إثر اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، نتيجة الهجوم المعاكس الذي شنه التنظيم مستغلا سوء الأحوال الجوية، واستهدف تمركزات لقوات النظام في محيط المنطقة، وسط قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على تمركزات للتنظيم في المنطقة، والهجوم المضاد لقوات النظام على المواقع ذاتها، والتي ترافقت مع استهدافات مكثفة ومتبادلة خلال الـ 48 ساعة الأخيرة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت الـ 10 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه رصد تصاعد وتيرة الاشتباكات العنيفة ضمن محيط منطقة تلول الصفا، في أعقاب الإفراج عن المختطفين من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات العنيفة منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى الآن، بين قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم”الدولة الإٍسلامية” من جهة أخرى، والمحاصرين في منطقة تلول الصفا قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وسط هجمات متعاكسة، يعمد التنظيم فيها لاستغلال الأحوال الجوية، بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، في صفوف قوات النظام وحلفائها، بعد أن أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أنه عقب عملية الإفراج عن المختطفات والمختطفين الذين أعدم وفارق الحياة 6 منهم، اتخذت القوات الروسية وقوات النظام القرار بإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق بشكل نهائي.

كما كان المرصد السوري نشر أمس أنه رصد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، شن التنظيم لهجوم معاكس في محور قاع البنات جنوب غرب تلال الصفا، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى من الطرفين، فيما تشهد المنطقة استهدافاً متتالياً من قبل قوات النظام على تمركزات للتنظيم في المنطقة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 9 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن 3 مختطفين من مختطفي ومختطفات السويداء هم طفلان اثنان ومواطنة فارقوا الحياة، قبيل عملية تسليم المختطفين والمختطفات للنظام السوري في بادية السخنة الشرقية، حيث لا يزال جثمان السيدة مفقوداً إلى الآن، فيما جلب جثمانا الطفلين، ليرتفع إلى 6 هم طفلان وفتى و3 مواطنات، عدد المختطفين الذين فارقوا الحياة وأعدموا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلال فترة الاحتجاز، التي بدأت في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاستياء يختلط بفرح سكان محافظة السويداء لعودة المختطفين، ويأتي هذا الاستياء على خلفية مفارقة 6 مختطفين للحياة وسط عدم اكتراث النظام ومحاولة الترويج لـ “انتصار” عبر الترويج لعملية عسكرية أفرجت عن المختطفين، في الوقت الذي تساءل أهالي حول الطرق التي جرى نقل المختطفين فيها لمئات الكيلومترات عبر البادية، في الوقت الذي كانت فيه منطقة تلول الصفا ولا تزال محاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية

كذلك نشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، أنه جرى الإفراج من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، على ما تبقى من مختطفي ومختطفات السويداء ممن تبقوا لدى التنظيم، من مختطفي الـ 25 من تموز الأسود، والذين جرى اختطافهم من قبل التنظيم ونقلهم بعد هجوم عنيف هو الأكثر دموية من قبل التنظيم على محافظة السويداء، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية الإفراج عن المختطفين وتسليمهم للنظام جرت في بادية السخنة الشرقية، في محافظة حمص، مقابل إفراج سلطات النظام عن سجينات قدم التنظيم قوائم بأسمائهم وهن من ذوي عناصر وقادة في التنظيم ومقربات منه، فيما لا يعلم إلى الآن المقابل المادي الذي جرى دفعه للتنظيم مقابل تنفيذ عملية الإفراج التي جرى الإسراع فيها، بعد التحشدات من قبل قوات النظام في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق.