219 مقاتل سوري وغير سوري من ضمن 276 اغتيلوا في محافظة إدلب ومحيطها منذ أواخر نيسان من العام الجاري 2018
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية اغتيال ثالثة، نفذت بحق مقاتلين من فصائل عاملة في محافظة إدلب ومحيطها، حيث طالت هذه المرة عناصر من جيش النخبة، عبر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين، في منطقة بالقرب من بلدة سراقب في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب بمفارقتهم للحياة على الفور، فيما أصيب 3 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في عملية الاغتيال هذه، ليرتفع إلى 6 عدد من اغتيلوا اليوم من 3 فصائل مختلفة عاملة في الشمال السوري، وهم مقاتلان اثنان من تنظيم حراس الدين، وعنصر من هيئة تحرير الشام، و3 مقاتلين من جيش النخبة، وبذلك يتصاعد تعداد من اغتيلوا إلى 276 شخصاً على الأقل عدد من اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 55 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و190 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد أمس الأول الـ 18 من آب الجاري، تنفيذ هيئة تحرير الشام عملية إعدام، طالت 6 شبان، معتقلين لديها، بتهم “الانتماء لخلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، والتي نفذت عشرات عمليات الاغتيال، وقتلت وجرحت المئات من مقاتلين ومدنيين وقادة سوريين وغير سوريين، حيث رصد المرصد إعدامهم بإطلاق النار عليهم بشكل جماعي، بعد اتهامهم بـ “زرع عبوات ناسفة وقتل المسلمين”، وتأتي عملية الإعدام هذه في استمرار لعمليات الإعدام التي طالت عشرات الأشخاص المعتقلين من هيئة تحرير الشام، بعضهم من جرى إعدامه بعد اعتقاله مباشرة، والبعض الآخر أعدم بعد التحقيق معه، وبعضهم قتلوا خلال القتال والاشتباكات عند مداهمة مقرات هذه الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية، ومع إعدام ومقتل المزيد من عناصر الخلايا التابعة للتنظيم، فإنه يرتفع إلى 72 على الأقل عدد عناصر التنظيم والخلايا هذه الذين قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 35 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، كما كان المرصد السوري رصد مواصلة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، تنفيذ عمليات أمنية تهدف من خلالها إلى اعتقال وكشف “خلايا نائمة” مسؤولة عن عمليات الاغتيال، تخللها عملية إعدام وثقها المرصد السوري لأربعة من عناصر هذه الخلايا وقطع رؤوسهم في رد على عمليات الإعدام والقتل التي طالت عشرات القياديين والعناصر من هيئة تحرير الشام ومواطنين مدنيين ومقاتلين من فصائل مختلفة سورية وغير سورية، في حين إن عمليات القتل هذه المرتفعة، تزامنت مع اغتيالات واسعة أحدثت فوضى وفلتاناً أمنياً في محافظة إدلب ومناطق محاذية لها من شمال ووسط سوريا، الأمر الذي تسبب بتصاعد استياء المواطنين من عدم قدرة الفصائل على ضبط الأمن ومنع تكرار عمليات الاغتيال