26 شهيداً مدنياً بينهم 11 طفل على الأقل قتلتهم الطائرات الروسية في حوض اليرموك غرب درعا.

7

تواصل الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية عمليات قصفها الجنوني على مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بمنطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد ارتفاع عدد الضربات الجوية إلى نحو 800 ضربة بين غارات وبراميل متفجرة استهدفت خلال الطائرات الحربية والمروحية بلدات وقرى تسيل وحيط وسحم الجولان والشجرة وبلدات أخرى في المنطقة وذلك منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، وتسببت الضربات العنيفة هذه في مجزرة ببلدتي حيط وتسيل راح ضحيتها 26 شهيداً مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن شهداء آخرين، كما تسبب القصف المتواصل بدمار كبير في البنى التحتية وتدمير أحياء بأكملها، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه تشهد مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تجدداً لعمليات القصف الجوي المتواصلة منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث ارتفع إلى 200 على الأقل عدد الضربات الجوية التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الآن، والتي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مستهدفة بلدات الشجرة وحيط وسحم الجولان وتسيل والشركة الليبية ومناطق أخرى من حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 5 أشخاص على الأقل معظمهم من عائلة واحدة، ولا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ومفقودين لا يعلم مصيرهم إلى الآن.

هذا القصف المكثف تزامن مع عملية تقدم لجيش خالد بن الوليد في أعقاب إفراغ مناطق سيطرة الفصائل المحاذية لمناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، في حوض اليرموك، حيث تقدمت في مناطق البكار والجبيلية والمعلقة والمجاعيد وعين زبيدة والعبدلي وأبو حجر ومناطق أخرى محاذية لها، لتتوسع سيطرة جيش خالد بن الوليد لنحو 8% من مساحة محافظة درعا، حيث يعد هذا ثاني توسع للجيش المبايع للتنظيم في محيط حوض اليرموك، بعد سيطرتهم قبل أيام على بلدة حيط عقب قتال عنيف مع الفصائل المقاتلة والإسلامية التي أجرت “مصالحة” مع النظام، حيث جرى فرض اتفاق عليها حينها بتسليم السلاح الثقيل والانسحاب نحو مناطق أخرى من محافظة درعا

كما أن عمليات القصف الجنوني هذه، تأتي مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة، نحو مناطق حدودية مع الجولان السوري المحتل، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الخميس، أنه تشهد مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، نتيجة القصف المكثف المستمر على المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام واصلت خلال ساعات المساء من يوم الخميس الـ 19 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، وشهدت بلدات جلين وتسيل وسحم الجولان، تدميراً كبيراً نتيجة عبر القصف من الطائرات الحربية والمروحية والقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل قبيل انضمامها إلى “المصالحات”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من الطائرات المروحية طال مناطق في بلدة جلين والشركة الليبية واماكن أخرى بحوص اليرموك، وسط قصف من قبل قوات النظام طالت أماكن في الشركة الليبية وبلدة جلين ومنطقتي تل عشترا والمزيرعة، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة سحم الجولان، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، على صعيد متصل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة جلين وتل عشترا عند الأطراف الشرقية لمناطق سيطرة الجيش المبايع للتنظيم، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن 11 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هذا الهجوم الذي نفذوه بغية التقدم، بعد تمكنهم من السيطرة على كامل مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا إما عبر “مصالحات” أو عبر عمليات عسكرية، كما تسبب القتال العنيف والقصف المتبادل بسقوط خسائر بشرية أخرى من الطرفين من قتلى وجرحى

أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس الـ 19 من شهر تموز الجاري، أن محافظة درعا لا تزال تحتضن فصيلاً آخر هو جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي يسيطر على حوالي 15 قرية وبلدة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عند الحدود مع الأردن والجولان السوري المحتل، حيث تتحضر قوات النظام لتنفيذ عملية عسكرية ضد هذا الجيش، خلال الأيام المقبلة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف جوي وصاروخي طالت مناطق في بلدة عين الذكر وأماكن في منطقة تل الجموع، الأمر الذي تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية