26 قتيلا و80 جريحا بتفجير «مفخختين» في الحسكة

40

عواصم – قتل 26 شخصا على الاقل واصيب نحو ثمانين اخرين بجروح جراء تفجيرين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا امس  مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن  «قتل 26 شخصا على الاقل جراء تفجيرين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة» مضيفا ان «بين القتلى 13 مدنيا بينهم طفلان». واستهدف التفجير الاول وفق عبد الرحمن، حاجزا للقوات الكردية في حي خشمان، تسبب بمقتل ستة من المقاتلين الاكراد وعشرة مدنيين، فيما استهدف التفجير الثاني مركزا لقوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام السوري في حي المحطة وتسبب بمقتل سبعة من قوات الدفاع وثلاثة مدنيين. واشار عبد الرحمن الى اصابة نحو ثمانين شخصا اخرين بجروح، اصابات عدد منهم خطرة. واكد الاعلام الرسمي وقوع التفجيرين بفارق نصف ساعة بينهما. وأحصى التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري مقتل عشرين شخصا «جراء التفجير الارهابي» الذي استهدف حي المحطة. واضاف «فرق الانقاذ تبحث بين انقاض الابنية المنهارة لاسعاف المصابين». في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا «هناك فرصة واحدة لإمكانية الوصول إلى حل سياسي في سوريا، وهي بيان جنيف1 لعام 2012، مؤكدًا أن عسكرة الصراع فيها بات الاتجاه السائد حاليًا. واضاف ان خطته للحل في سوريا تتضمن بندين رئيسيين، هما : مكافحة الإرهاب و الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، مؤكدا انه لا تمكن مكافحة الإرهاب دون التوصل إلى حل سياسي. وبين في مؤتمر صحفي مشترك عقده امس عقب مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي،ان الحفاظ علي مؤسسات الدولة السورية  ضروري لتجنب ما حدث من انهيار كما في ليبيا والعراق والصومال داعيا  السوريين انفسهم لمناقشة المسائل الأمنية والعسكرية . و قال العربي إن «ميستورا تحدث بوضوح مع الوزراء العرب (الذين اجتمعوا بالأمس في الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية) حول الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتحدة والجامعة العربية، مؤكدًا أن تنفيذ بيان مؤتمر جنيف 1 يهدف إلى إنهاء القتال في سوريا والعمل على عودة السلام والاستقرار». وأضاف ان «الخطة تقوم على مرحلة انتقالية يتم فيها تشكيل هيئة تنفيذية لإدارة تلك المرحلة، على أن تشكل تلك الهيئة بتوافق الحكومة والمعارضة وهذا ما يسعى إلى تحقيقه الآن المبعوث الأممي وتؤيده الجامعة العربية». وكان ميستورا شارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي عُقد  امس  بمقرها في القاهرة برئاسة الامارات العربية المتحدة . الى ذلك، قال مسؤولان أمريكيان مشترطين عدم نشر اسميهما إن روسيا وضعت عددا من الدبابات في مطار سوري حيث تسرع الخطى لتعزيز النظم الدفاعية هناك. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن سبع دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤولان الأمريكيان إن روسيا نشرت أيضا قطع مدفعية هناك. ياتي ذلك فيما اعلن المرصد السوري ان روسيا تقوم ببناء مدرج قرب مطار عسكري في محافظة اللاذقية. وذكر المرصد أن «القوات الروسية تعمل على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية» الساحلية. ولفت المرصد إلى أن «الجهات الروسية القائمة على إنشاء المدرج تمنع أي جهة سورية، مدنية أو عسكرية، من الدخول إلى منطقة المدرج». كما أشار المرصد إلى أن المطار «شهد في الأسابيع الأخيرة، قدوم طائرات عسكرية محملة بمعدات عسكرية، إضافة لمئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين الروس». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «السلطات الروسية تعمل على توسعة مطار الحميدية الذي عادة ما يُستخدم من أجل رش الأراضي بالمبيدات الحشرية للمزروعات»، وهو يقع جنوب محافظة طرطوس (غرب)، التي تُعد الخزان البشري لقوات النظام والواقعة جنوب اللاذقية.(وكالات).

المصدر: الدستور الاردنية