27 قتيلا في الهجوم العنيف لليوم الخامس على شرقي حلب
قتل 27 مدنيا على الأقل السبت في قصف جوي ومدفعي لقوات الجيش السوري استهدف الأحياء الشرقية في حلب في اليوم الخامس من هجوم على تلك الأحياء، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “أي حي في شرق حلب لم يكن اليوم في منأى من قصف النظام”.
ومنذ الثلاثاء، قتل 92 مدنيا على الأقل وفق حصيلة للمرصد في قصف لقوات الجيش على الأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب التي باتت تشكل أبرز جبهة في النزاع السوري.
ونشر عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة (الخوذ البيضاء) على صفحتهم على موقع فيسبوك السبت اشرطة مصورة وصورا تظهر مدى عنف القصف.
وفي أحد الأشرطة المصورة، يظهر متطوعون قرب جثة مضرجة بالدماء في أحد الشوارع فيما يقول أحدهم “لم يعد لدينا أكياس” لتغطية الجثث. ويهتف آخر “أسرعوا، أسرعوا” فيما يتطلع المسعفون الى السماء للتأكد من عدم تحليق مقاتلات فيها. وكتب المسعفون على فيسبوك “إنه يوم كارثي في حلب المحاصرة مع قصف غير مسبوق بكل أنواع الأسلحة”، مؤكدين أنهم أحصوا انفجار “الفي قذيفة مدفعية و250 ضربة جوية”.
تعليق التعليم في المدارس وخروج المستشفيات عن الخدمة
ومساء الجمعة، تسبب قصف مدفعي لقوات النظام على حي المعادي في شرق حلب بخروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئيا. وجاء استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيسي للدفاع المدني في حي باب النيرب، وخروجه عن الخدمة.
كما وتسبب القصف الشديد المستمر بتدمير أحد آخر مستشفيات المنطقة وأجبر المدارس على إغلاق أبوابها. ونقل مراسل في الأحياء الشرقية للمدينة التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة أن هذه الأحياء لا تزال عرضة لسقوط قذائف وصواريخ وبراميل متفجرة.
وكان أفاد الجمعة بأن القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ العام 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت على الغارات الجوية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن “الناس ينامون على دوي القصف ويستيقظون على دوي القصف”، مضيفا “أنهم لا يجرؤون على الخروج من منازلهم”.
وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري والأكثر تضررا منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة المسلحة وأحياء غربية تسيطر عليها الحكومة السورية.
ويعيش أكثر من 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية في ظروف مأساوية. ودخلت آخر قافلة مساعدات من الأمم المتحدة في تموز/يوليو الى تلك الأحياء. وتزامن التصعيد العسكري في حلب اعتبارا من الثلاثاء مع إعلان روسيا، حليفة دمشق، حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب شمال غرب العاصمة وحمص وسط سوريا.
والمعارك مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش شمالي الرقة
وعلى جبهة أخرى، تدور معارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش على مرتفع استراتيجي على بعد نحو 25 كيلومترا شمال مدينة الرقة السورية، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد الجهاديين من أبرز معاقلهم، وفق ما أفاد مراسل. واكد مسؤول بارز في قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب، الجمعة تسلم الأخيرة دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأكد أن قوات التحالف تشارك “بريا” في القتال الى جانب تقديمها الدعم الجوي للهجوم المستمر منذ نحو أسبوعين لطرد الجهاديين من أبرز معاقلهم في سوريا.
المصدر : i24news