28 قتيلاً من عائلات «داعشيين» في غارات للتحالف في دير الزور
قتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 22 مدنياً من أفراد عائلات مقاتلي «داعش»، جراء قصف نفذه التحالف الدولي بقيادة أميركية الأحد الماضي، على شرق سوريا.
ومنذ أسابيع، يتعرض الجيب الأخير تحت سيطرة التنظيم في ريف دير الزور، لغارات مستمرة ينفذها التحالف دعماً لعمليات قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إنه «تم (أمس) الثلاثاء انتشال جثث 22 مدنياً بينهم تسعة أطفال، بالاضافة إلى ست جثث أخرى لم تحدد هويتها بعد، من تحت أنقاض منازل حي في بلدة الشعفة، استهدفته طائرات التحالف ليل الأحد».
وتزامنت هذه الغارات مع إعلان «قوات سوريا الديموقراطية» الأحد، استئناف قتالها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد.
وكانت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدأت في العاشر من أيلول الماضي، هجوماً على آخر مواقع للتنظيم في دير الزور، بدعم من التحالف، من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم بارز.
وتقتصر العمليات العسكرية راهناً على قصف مدفعي وغارات جوية ينفذها التحالف، وفق المرصد، من دون أي اشتباكات برية بين الطرفين.
ومنذ بدء الهجوم قبل شهرين، أوقعت غارات التحالف عشرات القتلى في صفوف المتشددين، لكنها تسببت أيضاً بمقتل مدنيين من أفراد عائلاتهم.
وأحصى المرصد مقتل 72 مدنياً من عائلات مقاتلي التنظيم منذ الخميس الماضي.
وكان التنظيم قبل تعليق الهجوم، تمكن من استعادة كافة المواقع التي تقدمت إليها قوات سوريا الديموقراطية منذ بدء هجومها. ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب.
ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.
من جهة ثانية، قالت وكالة «سانا» التابعة للنظام إن ستة أشخاص أصيبوا أمس، بانفجار على متن حافلة تقل ركاباً في مدينة حمص التي تسيطر عليها قوات النظام.
ونقلت الوكالة عن قائد قوة الشرطة في حمص قوله إن ستة مدنيين أصيبوا في انفجار قنبلة داخل حافلة في حي الزهراء.
المصدر: المستقبل