28 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارات للنظام على ريف دمشق وإدلب
قُتل 28 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح اليوم (الثلثاء) جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع إلى قوات النظام على مناطق عدة في شمال غربي سورية وفي ريف دمشق.
في محافظة إدلب، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مقتل “18 شخصاً على الأقل بينهم أربعة من عائلة واحدة في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية باستهدافها لمناطق عدة في بلدة إحسم في جبل الزاوية”.
وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل سبعة أشخاص. ولفت “المرصد” إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع “بسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة”.
وباتت محافظة إدلب تحت السيطرة شبه الكاملة لـ “جيش الفتح” المؤلف من “جبهة النصرة”، وفصائل إسلامية أبرزها “أحرار الشام”، منذ نهاية آذار (مارس) الماضي بعد طرد النظام من مدن رئيسة وقواعد عسكرية في المحافظة.
وفي ريف دمشق، قُتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم طفلان وأصيب 50 آخرون بجروح نتيجة غارات جوية استهدفت مدينة دوما.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في بريد إلكتروني، “قُتل عشرة أشخاص بينهم طفلان على الأقل نتيجة قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية ظهر اليوم”.
وأوضح مدير “المرصد” رامي عبدالرحمن أن القصف الجوي استهدف وسط مدينة دوما وأسفر عن إصابة 50 شخصاً على الأقل، لافتاً إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة ومفقودين تحت الأنقاض.
وتُظهر صور التقطها مصور “فرانس برس” داخل أحد المستشفيات الميدانية طفلاً يجلس على كرسي والدماء تسيل من رأسه وتغطي عنقه وقميصه وإلى جانبه رجل مسن يغطي الغبار وجهه ورأسه مضمد بقطعة قماش بيضاء وكذلك يده.
وفي صورة أخرى، يظهر ستة رجال مصابين وهم ممدون على الأرض داخل المستشفى والدماء تسيل منهم في انتظار تلقيهم علاج.
وتظهر أخرى جثة مغطاة بقطعة من القماش تعود إلى طفلة قتلت بالغارات.
وتعد الغوطة الشرقية حيث تقع مدينة دوما، أبرز معقل لمقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وهي منذ نحو عامين تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام.
ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شحّ في المواد الغذائية والأدوية.
وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار إلى قصف مصدره قوات النظام. في 16 حزيران (يونيو) الجاري، قُتل 24 شخصاً نتيجة قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في دمشق.
وتشهد سورية نزاعاً منذ منتصف آذار (مارس) 2011 تسبب في مقتل أكثر من 230 ألف شخص.
المصدر: الحياة