3 أسابيع من القتل المتواصل بحق المدنيين السوريين في حلب تخلف أكثر من 1800 شهيد وجريح مدني

41

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأمريكية – الروسية، عند السابعة من مساء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى اليوم الـ 10 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، تمكن من توثيق استشهاد 517 مواطن مدني بينهم 105 أطفال دون سن الثامنة عشر، و40 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا في هذا القصف المتصاعد، بينما أصيب مئات آخرون بجراح، وذلك خلال 3 أسابيع من القتل اليومي المتواصل بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري في مدينة حلب وريفها، نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية وأريافها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبي، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية.


حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 309 مواطنين مدنيين بينهم 59 طفلاً و16 مواطنة، جراء الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب، والخاضعة لسيطرة قوات النظام،، من ضمنهم 37 شخصاً جرى توثيقهم خلال القصف المتجدد في الأيام السابقة بينهم 4 أطفال و13 شخصاً مجهولي الهوية حتى الآن، كما أسفرت الضربات هذه عن سقوط مئات الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، فيما أصيب بعضهم الآخر بإعاقات دائمة.


كذلك وثق المرصد السوري 20 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومحيطه وسيف الدولة والصاخور والهلك ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب.


فيما وثق المرصد 133 شهيداً من ضمنهم 32 طفلاً و12 مواطنة، قضوا جميعاً إثر الضضربات الجوية المتجددة للطائرات الحربية التابعة للنظام والطائرات الروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، كما خلفت هذه الضربات عشرات الجرحى، الذين لا يزال بعضهم يعاني من جراحه الخطرة، فيما أصيب آخرون إصابات بليغة وبإعاقات دائمة.


في حين استشهد 51 شخصاً بينهم 10 أطفال و11 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.


كما وثق المرصد 3 مواطنين استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي يقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي.


وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك بمدينة حلب استشهد إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي


في حين أفضت غارات طائرات النظام والطائرات الروسية، وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة، عن إصابة نحو 1300 مواطن بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم لا يزال يعاني من جراح خطرة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات، وسط تناقص القدرات الطبية على إنقاذ الحالات الحرجة، بالإضافة لنقص في المواد الطبية والمعدات اللازمة، وإنعدام اختصاصات طبية في أحياء حلب الشرقية، الأمر الذي زاد من معاناة المدنيين، جنباً إلى جنب مع استمرار الحصار المفروض على الأحياء الشرقية للمدينة منذ الـ 17 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2016.


ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد وثق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.