30 غارة عنيفة من طائرات روسية وسورية تقصف «حلب» بعد إعلان الجيش بدء الهجوم

31

«مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «تأكيد مقتل 3 مدنيين وإصابة العشرات بجروح وهناك أشخاصًا لا يزالون تحت الأنقاض»
– «مصدر عسكري سوري»: «العمليات البرية لم تبدأ بعد وبدايتها تعتمد على نتائج هذه الضربات»
– «الموفد الدولي إلى سوريا»: «حلب تتعرض للهجوم والجميع عاد إلى حمل السلاح»
قصفت طائرات روسية وسورية بعنف، الليلة الماضية، الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة منذ 2012 في مدينة «حلب» في شمال سوريا، بعد إعلان الجيش السوري بدء هجوم على المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة.

وأحصى المرصد 30 غارة ليلا وهذا الصباح، مشيرًا إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: “يمكن تأكيد مقتل 3 مدنيين، وإصابة العشرات بجروح في حي «الفردوس»، إلا أن الحصيلة يمكن أن ترتفع لأن هناك أشخاصًا لا يزالون تحت الأنقاض”.

وأوضح، أن “الطائرات السورية تلقي براميل متفجرة على المدينة، والطائرات الحربية الروسية تنفذ غارات”.

وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» في مناطق المعارضة في حلب، إن “القصف تسبب بتضرر مركزين للدفاع المدني أو الخوذ البيضاء”.

ويأتي هذا التصعيد، بعد إعلان الجيش السوري، مساء الخميس، بدء هجوم على الأحياء الشرقية في «حلب» التي يحاصرها منذ شهرين تقريبا.

وأوضح مصدر عسكري سوري، الجمعة، لوكالة «فرانس برس»، أن “العمليات البرية لم تبدأ بعد”.

وقال: “حين أعلنا بدء العمليات البرية، فهذا يعني أننا بدأنا العمليات الاستطلاعية والاستهداف الجوي والمدفعي، وقد تمتد هذه العملية لساعات أو أيام قبل بدء العمليات البرية”، مشيرا إلى أن “بدء العمليات البرية يعتمد على نتائج هذه الضربات”.

وذكر، أن الضربات الجوية التي ينفذها الطيران منذ يوم أمس، تستهدف مقرات قيادات الارهابيين.

وفرت عائلات من أحياء تشكل جبهات ساخنة في شرق حلب، إلى أحياء أخرى، لكن لا طريق أمامها للخروج من حلب.

وطلب الجيش، في بيان أصدره الخميس، من المواطنين، الابتعاد عن مقرات ومواقع العصابات الإرهابية المسلحة، مشيرا إلى أن لا مساءلة أو توقيفا لأي مواطن يصل إلى نقاط الجيش السوري.

وقال البيان، إنه تم إتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات؛ لاستقبال المواطنين المدنيين، وتأمين السكن ومتطلبات الحياة الكريمة، موضحًا أن الإجراءات والتسهيلات تشمل أيضا المغرر بهم الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن.

وفي نيويورك، أعلن وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، الخميس، فشل اجتماع لمجموعة العمل الدولية حول «سوريا»، هَدَفَ إلى إعادة إرساء الهدنة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر، بين «واشنطن، وموسكو»، وانهارت بعد أسبوع من تطبيقها.

وقال «كيري»، إنه سيلتقي نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، اليوم الجمعة، مجددًا مطالبة «دمشق» بوقف استخدام طيرانها الحربي.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك إيرولت»، بعد الاجتماع، أن استجابة «موسكو» للمطالب الدولية بمنع تحليق الطيران الحربي السوري “غير كافية”.

وقال «ستافان دي ميستورا» الموفد الدولي إلى سوريا، إن “ما يحصل هو أن حلب تتعرض للهجوم، والجميع عاد إلى حمل السلاح”.

 

المصدر : الشروق