31 شهيداً وجريحاً بانفجار لغم من مخلفات داعش شرق سلمية.. ونظام أردوغان يصف احتلاله بـ«الإنساني»! … سلاح الجو يدمي الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب

18

كثف سلاح الجو في الجيش العربي السوري من استهدافه للتنظيمات الإرهابية في ريفي حماة وإدلب، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، وذلك بعد مواصلة هؤلاء الإرهابيين خرقهم لـ«اتفاق إدلب» وعدم الالتزام به. وفي التفاصيل، فقد تصدى الجيش لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من محاور الأربعين وعطشان بريف حماة الشمالي والحويز والحويجة بريفها الغربي نحو عدة نقاط له، وتعامل معها بالأسلحة الرشاشة وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
ونصت المرحلة الثانية من «اتفاق إدلب» المعلن في 17 أيلول الماضي على انسحاب التنظيمات الإرهابية إلى خارج المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق بغضون منتصف تشرين الأول الماضي وهو ما لم يتم إلى اليوم.
كما أحبط الجيش محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط له من محاور التمانعة والخوين والزرزور بريف إدلب الجنوبي الشرقي وبداما والناجية بريف جسر الشغور وردها على أعقابها خائبة بعد أن قتل العديد من أفرادها وجرح آخرين.
من جهته، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش رد على خروقات الإرهابيين، واستهدف برشاشات طيرانه الحربي ومدفعيته نقاط تمركز الإرهابيين ومواقعهم في الأراضي الزراعية لقرية الأربعين وعطشان واللطامنة ومورك وحصرايا بريف حماة الشمالي والحويز والحويجة بريفها الغربي، وكذلك في التمانعة والخوين والزرزور وسكيك وأطراف خان شيخون الغربية ومحور الكتيبة المهجورة وطويل الحليب ومحيط الناجية. وأسفر رد الجيش، بحسب المصدر، عن مقتل العشرات من الإرهابيين المحليين والوافدين وإصابة آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن سلاح الجو عاد للتحليق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بعد نحو 35 يوماً من الاستهداف الأخير له لمواقع الإرهابيين في ريف جسر الشغور.
وربط مراقبون عودة سلاح الجو لاستهداف الإرهابيين مع تصاعد الأنباء عن قرب انطلاق المعركة الحاسمة في إدلب.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد» أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال التركي دخل نحو الأراضي السورية بعد منتصف ليلة الأحد، ضم نحو 20 آلية حملت جنوداً ومعدات لوجستية إلى «نقطة المراقبة» التركية في منطقة الصرمان بريف مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، بعدما دخلت أول أمس شاحنات تركية من معبر باب الهوى محملة بغرف مسبقة الصنع وتوجهت إلى نقاط المراقبة التركية بريفي حماة وإدلب.
ولم يتوقف الفلتان الأمني في إدلب التي يسيطر على معظمها تنظيم «النصرة، حيث أكد «المرصد» انفجار دراجة نارية مفخخة في منطقة ساحة الساعة وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط جرحى بعضهم في حالات خطرة، ومعلومات أولية عن مفارقة أحدهم للحياة.
وأكد أن مسلحين مجهولين قتلوا أمس مسلحاً من ميليشيا «جيش الأحرار» وذلك بإطلاق النار عليه في القطاع الجنوبي من ريف إدلب يوم السبت ليرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة إلى 488 مقتولاً منذ الـ26 من نيسان الفائت. ومع تواصل الاحتلال التركي لأجزاء من الشمال السوري، زعم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن بلاده تقوم «بأكبر عملية إنسانية» في العالم بسورية، في جرابلس وإعزاز والباب، على مساحة ألفي كيلومتر مربعين، وفق وكالة الأناضول».
من جهة ثانية، استشهد صباح أمس 24 مواطناً من أهالي قريتي البستانة وسرحة وأصيب 7 آخرون وبينهم نساء وأطفال إصابات بالغة بانفجار لغم مضاد للدروع من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي بالسيارة التي كانت تقلهم إلى وادي العذيب بريف سلمية الشرقي لجني ثمار الكمأة.
ونقلت جثامين الشهداء إلى مشفى سلمية الوطني على حين أسعف الجرحى للمشفى المذكور ونظيره بحماة وقدمت لهم الإسعافات الأولية اللازمة وهم: دعاء طراد الرحمن ونجاح العقاب وعبد العزيز العقاب وكوثر طراد الرحمن وسلطان عقاب العقاب وعبد الجبار متعب العقاب وعبد الرزاق العقاب.