31 قتيلاً في غارات للطيران السوري على جيرود بريف دمشق

16

قتل 31 شخصاً، أمس، بينهم اثنان من الكادر الطبي في قصف لقوات النظام السوري استهدف منطقة القلمون في ريف دمشق، مع انهيار هدنة أعلنت قبل سنتين في المنطقة بعد مقتل طيار أسير. في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والموالين لها والفصائل المقاتلة في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن سلاح الجو السوري شن غارات مكثفة على بلدة جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومتراً الى الشمال الشرقي من العاصمة دمشق، غداة اتهام الجيش السوري فصيل «جيش الإسلام» بقتل طيار سوري بعد أسره، إثر «تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية» وسقوطها في هذه المنطقة.

وأضاف أن طائرات حربية نفذت غارات مكثفة على أماكن في بلدة جيرود، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق في البلدة.

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أن هذا القصف «هو الأول منذ عامين».

وقال إن القصف أسفر عن مقتل 31 شخصاً بينهم اثنان من الكادر الطبي.

من جهته، قال الناشط أبومالك الجيرودي لـ«فرانس برس»، إن مدير المركز الطبي وبعض العاملين فيه قتلوا في القصف.

وأكد أن عدد الغارات بلغ أكثر من 45 غارة، مشيراً إلى أن «القصف تركز على المناطق المأهولة والمدارس ووسط البلد، كما تم استهداف المركز الطبي فيها».

وكان الجيش السوري توعد في بيانه الجمعة بالرد على مقتل الطيار، و«بأن هذه الجريمة البشعة لن تمر دون حساب عسير».

وتشهد بلدة جيرود التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة، مصالحة منذ أكثر من سنتين، اتفق بموجبها النظام ووجهاء المنطقة على هدنة وعدم القتال.

وكان «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، أعلن على «تويتر» أسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي، إلا انه ما لبث أن اتهم في وقت لاحق «جبهة النصرة» بقتل الطيار. وقال في بيان «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي أسقطنا طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا».

كما قتل ثلاثة ضباط سوريين كانوا على متن الطائرة، بحسب مدير المرصد الذي لم يحدد ما إذا كان سقوط الطائرة ناجماً عن استهدافها من قبل الفصائل المقاتلة أم بسبب خلل فني.

وفي محافظة حلب، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة و«جبهة النصرة» من طرف آخر في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام استهدف مناطق الاشتباك، ترافق مع استهداف الطيران الحربي لأماكن في طريقي الكاستيلو وغازي عنتاب بأطراف حلب، وأماكن أخرى في بلدتي حريتان وتل مصيبين ومنطقة الملاح بريف حلب الشمالي.

وأضاف أن الطيران الحربي استهدف أماكن في حي بني زيد ومنطقة الليرمون بمدينة حلب، وسط قصف عنيف من قبل قوات النظام استهدف مناطق في أحياء بعيدين وبستان الباشا والجندول بمدينة حلب، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي جمعية الزهراء والخالدية بمدينة حلب، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرى أم الكراميل والعطشانة ومزرعة السنابل بريف حلب الجنوبي، وسط قصف من قبل قوات النظام استهدف مناطق في قريتي هوبر والزيارة بريف حلب الجنوبي.

 

المصدر: الامارات اليوم