31 قتيلا في معارك نفوذ بين جيش الاسلام والنصرة بالغوطة

16

قتل 31 مسلحا وأصيب العشرات بجروح الجمعة خلال اشتباكات عنيفة متواصلة بين فصائل اسلامية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واندلعت صباح الجمعة اشتباكات عنيفة بين كل من جيش الإسلام، الفصيل الإسلامي المعارض الأبرز في الغوطة الشرقية من جهة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصيل فيلق الرحمن من جهة ثانية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن “الاشتباكات بدأت صباحا بهجوم لجيش الإسلام على مقرات لكل من الفصيلين الآخرين في عدة بلدات بينها عربين وكفربطنا”، من دون أن يتمكن من تحديد السبب المباشر خلف هذا الاقتتال الداخلي.

وأسفرت الاشتباكات العنيفة والمستمرة عن مقتل “31 مقاتلا، هم 12 من جيش الإسلام و19 من فيلق الرحمن وجبهة فتح الشام”. كما أصيب نحو 70 آخرين بجروح.

ودعا جيش الإسلام الذي يحظى بدعم السعودية “سكان الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك وما حولها إلى التزام منازلهم والنزول إلى الأقبية”، وفق المرصد.

واتهم جيش الإسلام في بيان هيئة تحرير الشام (ائتلاف فصائل اسلامية بينها جبهة فتح الشام) بـ”التصعيد الدائم” إن كان بقطع الطرق أو الاعتداء على المقاتلين المتوجهين إلى الجبهات واهانتهم على الحواجز.

وكان آخر تلك الاعتداءات، بحسب جيش الإسلام “اعتقال مؤازرة كاملة الليلة الماضية كانت متوجهة نحو جبهة القابون المشتعلة وأحياء دمشق الشرقية”، حيث تخوض الفصائل معارك ضد قوات النظام السوري.

واستدعى ذلك جيش الإسلام “للتعامل مع هذا الاعتداء ورد هذا البغي”، إلا أن فصيل فيلق الرحمن المتحالف مع جبهة فتح الشام، نفى في بيان “ما أشاعه جيش الإسلام من احتجاز مؤازرته أو قطع الطرق”.

ويعد فيلق الرحمن ثاني أكبر الفصائل في الغوطة الشرقية ويسيطر على مدن بأكملها بينها زملكا وكفربطنا. ويتلقى هذا الفصيل دعما من عدة دول أبرزها قطر وتركيا.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الغوطة الشرقية اقتتالا داخليا بين الفصائل المعارضة فيها، حيث قتل نحو 500 مسلح خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/ايار 2016 في معارك دامت عدة أسابيع نتيجة صراع على النفوذ بين جيش الإسلام من جهة وتحالف فيلق الرحمن وجبهة فتح الشام من جهة ثانية.

وفي يناير/كانون الثاني 2017 أعلنت سبعة فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة توحدها في قتال جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) ردا على ما وصفته باعتداءات هذه الجبهة عليها، في حين دعت الأخيرة الفصائل إلى تشكيل تكتل سني موحد.

وقال قائد جيش المجاهدين محمد جمعة بكور حينها، إنهم وفصائل الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام وصقور الشام وجيش الإسلام وتجمع “فاستقمْ كما أُمِرْت” وفيلق الشام بدؤوا قتال فتح الشام في إدلب وريفها ردا على ما وصفته الفصائل ببغي هذه الجبهة عليها.

ودعت فتح الشام حينها الفصائل إلى ما سمتها ورقة عمل تنقذ الساحة يجري الاتفاق بموجبها على إنشاء كيان سني موحد سياسيا وعسكريا يقوم على أسس شرعية ويمتلك قرار السلم والحرب.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ منتصف مارس/اذار 2011 تسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: ميدل ايست اونلاين