317 شخصاً ينضمون لأكثر من 3500 أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 16 شهراً من إعلان “خلافته”

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 16 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” لـ “دولة الخلافة”، تمكن من توثيق إعدام التنظيم لـ 317 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات حلب، حمص، الحسكة، دير الزور، الرقة، خلال الفترة الممتدة بين الـ 29 من شهر أيلول / سبتمبر وحتى فجر اليوم الـ 29 من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2015.

 

 

حيث وثق المرصد خلال الشهر الفائت إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية”، 31 مواطناً مدنياً بينهم طفل واحد دون سن الـ 18، و 224 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” معظمهم من المقاتلين الشيشان والقوقازيين، و 3 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية، و59 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، معظمهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.

 

 

وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 317 وفقاً للتهم التالية:: ” محاولة الفرار والانشقاق عن الدولة الإسلامية، العمالة للنظام ونقل جثة لأحد المهربين قام التنظيم بقتله سابقا أثناء محاولته التهريب، الرِّدة، سب الذات الإلهية، السحر، القتل العمد، العمالة والتجسس لصالح النظام النصيري، الزنا، ممارسة عمل قوم لوط، قتل مسلم، الانتساب للدفاع الوطني، المشاركة بالحرب ضد إقامة شرع الله والدولة الإسلامية وقاموا بإعطاء معلومات وصور للتحالف الصليبي، حيازة سلاح وعدم تسليمه للدولة الإسلامية”.

 

ليرتفع إلى 3538 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 10 / 2015.

 

 

حيث بلغ 1910 مواطناً مدنياً بينهم 77 طفلاً و99 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، حيث أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”

 

 

كما بلغ 244 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

 

 

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 409 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.

 

 

كما أعدم التنظيم 966 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

فيما أعدم التنظيم عنصرين اثنين منشقين عن قوات النظام، ولم ينتميان إلى أي فصيل مسلح، وذلك رمياً بالرصاص بتهمة “الردة ” حيث قام عناصر التنظيم بعد إعدامهما في قرية حمار العلي بريف دير الزور  بصلب جثمانيهما في ساحة القرية.

 

كما اعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 7 أشخاص من بينهم طفل، بتهم “العمالة للنظام النصيري والانتساب لجيش الدفاع الوطني وقتال الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر للمرصد أن التنظيم أعدم الطفل ورجلاً آخراً منهم ذبحاً، فيما أعدم البقية رمياً بالرصاص.

 

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نجدد دعوتنا لمجلس الأمن الدولي والدول التي تدعي احترامها لحقوق الإنسان، من أجل العمل الجاد، لوقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” ونظام بشار الأسد، وجميع منفذيها، وندعوهم لإنشاء محاكم دولية خاصة لمحاكمة قتلة الشعب السوري، في حال استمرار تعنت بعض الدول في مجلس الأمن، من أجل إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية.