32 قتيلاً في هجمات لـ”داعش” في دير الزور
قتل عشرات المقاتلين في هجمات مضادة دامية شنها تنظيم “داعش” الإرهابي ضد قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية-كردية، في شرق سوريا كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وقال المرصد إن الهجمات المضادة التي أطلقها التنظيم الإرهابي مستفيدا من عاصفة رملية وسوء الاحوال الجوية أدت الى مقتل 23 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية فيما قتل تسعة إرهابيين عند شنهم هذه الهجمات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان إن التنظيم الإرهابي شن ليلة أمس “هجمات معاكسة مستفيدا من الاحوال الجوية وعاصفة رملية” مشيرا الى ان “الهجمات حصلت على ثلاثة محاور بشكل متزامن وكان هناك اثنان على الاقل لديهما حزام ناسف”.
واطلقت قوات سوريا الديموقراطية في سبتمبر بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين هجوما على آخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود العراقية.
كما أوضحت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، إن مسلحا فجر نفسه مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة عدد من مقاتليها.
وفي سياق، رفعت فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، استعدادها لمواجهة هيئة “تحرير الشام” الإرهابية التي استولت على أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، “أعلنت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير حالة الاستنفار ورفع جاهزيتها العسكرية في مدن وبلدات معرة النعمان واريحا وبلدات جبل الزاوية، بعد فشل المفاوضات مع هيئة “تحرير الشام” الإرهابية والتي كان الهدف منه التوصل إلى تسوية مع الهيئة”.
واكد القائد العسكري، “بعد سيطرة الهيئة على أغلب المناطق المحررة في ريف حلب الغربي ومناطق في ريف إدلب، أصبحت تريد السيطرة على كل المناطق المحررة، وكان فريق التفاوض الممثل للهيئة لم يكن جاداً في التفاوض بل كان يريد استسلام الفصائل، وبذلك قررت الفصائل مواجهة الهيئة الإرهابية إذا بدأت بالهجوم على المناطق التي تحت سيطرة فصائل الجبهة الوطنية”.
وأضاف القائد العسكري، أن “ألوية صقور الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير أغلقت الطرق المؤدية إلى معرة النعمان بريف إدلب بسواتر ترابية، تحسباً لأي هجوم محتمل من للهيئة الإرهابية.
وفي سياق متصل، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تبديد المخاوف من انسحاب سريع لجنوده من سوريا بإعلانه أنّ قواته ستغادر هذا البلد “بطريقة حذرة”، مشدّداً على أنّ المعركة ضد تنظيم “داعش” الإرهابية لم تنته بعد.
وكتب ترامب في تغريدة “سنغادر سوريا بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم “داعش” الإرهابي، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور”.
وتعرّض ترامب إلى ضغوط قوية داخل بلاده وفي عواصم الدول الحليفة له بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها الى أنه يعتبر أن تنظيم “داعش” الإرهابي قد تم القضاء عليه وأنه يرغب في خروج القوات الأمريكية من سوريا فورا.
وفي هذا السياق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر مكالمة هاتفية مع ترامب تناولت خصوصاً موضوع الانسحاب الأمريكي من سوريا “أشعر بأسف شديد للقرار الذي اتّخذ، ينبغي على الحليف أن يكون موثوقاً به وأن ينسّق مع حلفائه الآخرين”.
من جهته قال البيت الأبيض في بيان إنّ “الزعيمين بحثا الوضع في سوريا بما في ذلك التزام الولايات المتحدة وفرنسا القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك الخطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا بطريقة ثابتة ومدروسة ومنسّقة”.
من ناحيته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على متن الطائرة التي أقلّته من واشنطن في جولة شرق أوسطية ماراثونية تشمل ثماني دول عربيّة “لقد تحدّثت مع الفرنسيين”.
وأضاف “سنحرص على الاستجابة لمخاوفهم. الجميع يفهمون ما تفعله الولايات المتحدة.”
وكان بولتون أبلغ رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتانياهو خلال زيارته الأراضي المحتلة أنّ الانسحاب الأمريكي لن يحدث قبل “هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي وعدم قدرته على إحياء نفسه مرة أخرى”.
وجاءت تلك التطمينات بعد عاصفة دبلوماسية أعقبت إعلان ترامب المفاجئ في ديسمبر بالانسحاب الفوري من سوريا.
ويوجد حالياً نحو ألفي جندي أمريكي في سوريا التي تشهد حربا أهلية مدمرة، معظمهم يعملون على تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي.ا.ف.ب
المصدر: الوطن