34 قتيلاً على الأقل من قوات النظام خلال أعنف هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية” بريف الرقة الشرقي

15

*بعد أن كانت قوات النظام عند أسوار مدينة معدان…تنظيم “الدولة الإسلامية” يبعدها لمسافة نحو 30 كلم غربها ويستعيد قرى خسرها منذ أواخر تموز*

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: واصلت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات العشائر عمليات قصفها المكثف على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمناطق التي تقدم إليها الأخير عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، مستهدفة إياها بالصواريخ والقذائف المدفعية، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المناطق ذاتها، وجاء هذا القصف مع استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات العشائر المسلحة والمدرَّبة روسيا من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة السبخة، في محاولة من التنظيم تحقيق مزيد من التقدم على حساب قوات النظام.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خلال الساعات الـ 24 الفائتة مقتل أكثر من 34 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأسر آخرين، أحدهم جرى ذبحه وفصل رأسه عن جسده بواسطة سكين، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، نتيجة الهجوم الذي تمكن التنظيم خلاله من استعادة السيطرة على المناطق الممتدة بين شرق بلدة غانم العلي وصولاً إلى منطقة السبخة، والتي مكنت التنظيم من توسعة نطاق سيطرته بحيث بات يسيطر على مسافة حوالي 40 كلم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة الشرقي، كما أن قوات النظام التي كانت قد وصلت لأطراف مدينة معدان -آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في ريف الرقة، باتت الآن على مسافة تبعد نحو 30 كلم غربها.

كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هذا الهجوم، الذي يعد أعنف هجوم معاكس استهدف قوات النظام عند ضفاف الفرات الجنوبية بالريف الشرقي للرقة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الـ 5 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن قوات النظام سيطرت على عدد من القرى والتجمعات السكنية الواقعة بين بلدة غانم العلي ومدينة معدان، وباتت أقل من 4 كيلومترات تفصل قوات النظام عن الوصول عن أسوار مدينة معدان، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة، حيث جاء هذا التقدم الهام، بغطاء من القصف العنيف والمكثف من قبل قوات النظام بالقذائف والصواريخ، والغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، والتي دمرت فيها مئات المنازل والمحال التجارية والمباني والبنى التحتية والمرافق العامة، كما نشر المرصد السوري في الـ 29 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد وهام، إذ سيطرت على بلدة غانم العلي الواقعة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، كما سيطرت على قرى واقعة غربها وتقع بين بلدة غانم العلي وقرية الشريدة، عقب انسحابات أجبر التنظيم على تنفيذها قبيل وقوعه في حصار مطبق من قبل قوات النظام، المدعمة بالمسلحين الموالين لها والقوات العشائرية.