35 شاحنة تصل قرب مزارع الباغوز لنقل دفعة كبيرة من المدنيين وعوائل التنظيم وعناصره بعد خروج أكثر من 51 ألف شخص بينهم آلاف العناصر

16

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول عشرات الشاحنات لنقل دفعة جديدة وكبيرة من الخارجين من المزارع التي يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن نحو 35 شاحنة دخلت لمناطق قريبة من مزارع الباغوز الواقعة في شرق الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة أن مئات الأشخاص من المدنيين المتبقين في المنطقة وعوائل التنظيم وعناصره خرجوا ليل أمس نحو مناطق تجمع الشاحنات للخروج نحو مخيمات الهول في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف الحسكة، حيث يعانون من أوضاع مأساوية وحالة صحية وإنسانية صعبة وبخاصة المدنيين الذين يعانون في الوصول لمناطق تواجد سد وتجمع الحافلات، ومن المنتظر خلال الساعات القادمة أن يجري خروج الدفعة هذه ونقلها لوجهتها بعد عزل عناصر التنظيم ونقلهم لمقرات ومعتقلات تابعة لقسد واستخباراتها، فيما كان المرصد السوري حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن دفعة جديدة من مئات الأشخاص، خرجت اليوم الثلاثاء الـ 26 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، ورصد المرصد السوري خروج نحو 1400 شخص من المدنيين وعوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصره، بينهم ما لا يقل عن 350 من عناصر التنظيم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنه جرى إخراج من خرج من مزارع الباغوز في شرق الفرات، فيما لا يزال هناك أعداد كبيرة من المدنيين والمقاتلين وعوائل عناصر التنظيم وقادته، ممن ينتظرون الخروج تزامناً مع امتناع عشرات القادة و”الأمراء” عن الخروج واختيارهم القتال حتى النهاية، ليرتفع إلى 3600 بينهم 470 من عناصر التنظيم تعداد من خرجوا خلال الـ 24 ساعة

وبذلك يرتفع إلى 51050 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 49050 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 5352 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والروس والإيرانيين في شمال تدمر

كذلك كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن عمليات نقل متواصلة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مناطق تواجده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات العائلات خرجت من المزارع التي يتواجد فيها تنظيم “الدول الإسلامية”، بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، نحو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وعلم المرصد السوري أن تعداد العائلات وصل لأكثر من 142 عائلة حتى اليوم الـ 27 من شباط / فبراير من العام 2019، ممن دفعوا مبالغ خيالية للوصول إلى الأراضي التركية من خلال شبكة مهربين تضم عشرات العناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات “درع الفرات”، بالإضافة لمدنيين يعملون كمهربين، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن أعلى مبلغ وصل لنحو 90 ألف دولار أمريكي لنقل عائلة غير سورية من مزارع شرق الفرات نحو الأراضي التركية، كما أن المصادر الموثوقة أكدت أن شبكة التهريب هذه عمدت لنقل الآثار والعوائل وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما نفذت الاستخبارات التابعة لقسد مع قوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية اعتقلت على إثرها أكثر من 120 من عناصرها، إضافة لعشرات المدنيين العاملين في الشبكة، وجرى نقلهم لمقرات الاستخبارات للتحقيق معهم، وعلم المرصد السوري أن عمليات التهريب كانت تتم من خلال سيارات عسكرية واستغلال بعض العناصر لنفوذهم وتهريب العناصر وعوائل التنظيم من جنسيات غير سورية نحو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” لنقلهم نحو الأراضي التركية، فيما يحاول البعض الوصول إلى محافظة إدلب وهم العوائل السورية التي ترغب بالخروج من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خشية اعتقالها بسبب انتساب بعض منها إلى التنظيم خلال فترة سيطرته ضمن منطقة شرق الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن عدداً من المعتقلين من عناصر الشبكات كانوا يحملون بحوزتهم كميات من الذهب والدولارات فضلاً عن سيارات وآليات جرى الاستيلاء عليها من قبلهم.