38 شهيداً مدنياً قتلهم القصف التركي على مدينة الباب خلال 48 ساعة يرفع إلى نحو 330 عدد الشهداء في المجازر التركية منذ وصول قواتها لتخوم المدينة

28

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الشهداء ممن قضوا في القصف التركي المدفعي والجوي، منذ ليل أمس الأول الـ 7 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، حيث ارتفع إلى 38 على الأقل بينهم 8 أطفال دون سن الثامنة عشر، و5 إناث، عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة، منذ ليل أمس الأول وحتى الآن، جراء المجازر التي نفذتها غارات الطائرات التركية وقصف القوات التركية على مدينة الباب ومحيطها، ليرتفع إلى 328 مدني على الأقل، بينهم 67 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و37 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى مساء اليوم الـ 9 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 267 مدني بينهم 58 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و33 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

ويأتي ارتفاع أعداد الشهداء بالتزامن مع استمرار القوات التركية وطائراتها بقصف المدينة ومحيطها التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل مكثف، وسط استمرار الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات”والقوات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في الأطراف الغربية والشمالية لمدينة الباب، إثر استمرار الأول في هجومه الذي بدأه اليوم في الأطراف الشمالية لمدينة الباب، مع استمرار هجومه في أطراف المدينة الغربية منذ ليل أمس الأول الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، في محاولات للتقدم والتوغل إلى داخل المدينة، وإضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على عدة جبهات في مدينة الباب.

 

كما تتواصل الاشتباكات على جبهة جنوب أبوطلطل بريف الباب الجنوبي على بعد أقل من 3 كلم من مدينة الباب، وفي المحور الجنوبي الغربي لبلدة تادف، بين قوات النظام بقيادة مجموعات النمر والمدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاولة من قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بعد تمكنها اليوم من السيطرة على قرية دير قاق ومزارعها، وقرية الشماوية القريبة منها، مجبرة عناصر التنظيم على الانكفاء إلى بلدة تادف ومنطقة الباب، بعد أن بات يفصل قوات النظام عن بلدة تادف عدة مئات من الأمتار، حيث قلصت أمس قوات النظام المسافة بينها وبين مدينة الباب وأصبحت من 2.5 – 3 كلم، وباتت قوات النظام متقدمة إلى مشارف تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب -أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.