4 أيام من القتال الشرس عند ضفة الفرات الشرقية تودي بحياة أكثر من 150 مقاتلاً وعنصراً من قسد والتنظيم مع المخاوف على حياة المختطفين

9

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يعمل على منع تضييق الخناق عليه وتقطيع أوصاله وحصره بين خياري الموت أو الاستسلام من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي العاملة على إنهاء وجود التنظيم في كل المنطقة من جهة أخرى، حيث يتواصل القتال بشكل عنيف لليوم الخامس على التوالي، مترافقاً مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة بمئات الصواريخ ومئات القذائف المدفعية والصاروخية، وعشرات الضربات الجوية، والتي أجبرت التنظيم على ترك الكثير من معظم المواقع التي خسرها والانسحاب نحو مناطق قوته في الجيب الأخير الخاضع لسيطرته، بينما تستمر الاشتباكات لاستعادة النقاط القليلة المتبقية والتقدم إليها وفي نقاط أخرى وتضييق الخناق على التنظيم، فيما تسبب القصف المتبادل والتفجيرات والاستهدافات المستمرة بين طرفي القتال، بسقوط لمزيد من الخسائر البشرية وإحداث المزيد من الدمار في الممتلكات، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

المرصد السوري وثق ارتفاع أعداد الخسائر البشرية من طرفي الاشتباك، ليرتفع إلى خلال 4 أيام من القتال العنيف والقصف المكثف، إلى 61 على الأقل عدد من قضوا من عناصر ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، فيما ارتفع إلى 83 على الأقل ممن قتلوا من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 11 انتحارياً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، كما أصيب أكثر من 160 من الجانبين، بالإضافة لـ 10 أشخاص أقدم التنظيم على إعدامهم ضمن جيب سيطرته، وبذلك فإنه يرتفع إلى 200 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 348 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري 7 مواطنين هم طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، والبقية استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته.

كما نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه تتزامن هذه الاشتباكات مع تصاعد المخاوف على حياة العوائل الـ 130 والتي تضم أكثر من 90 امرأة من ضمنها، ممن اختطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم البحرة في محيط الجيب الخاضع لسيطرته بشرق نهر الفرات، حيث تسود المخاوف من تنفيذ عمليات إعدام جماعية أو فردية بحقهم، من قبل التنظيم، الذي عمد أمس الأول لإعدام 10 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية اختطفهم خلال المعارك التي جرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ما أكدته لها المصادر المتقاطعة من أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير، وتمركز مجلس دير الزور العسكري على خطوط التماس مع الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم الذي عمد لزرع هذا الجيب، بشكل مكثف بالألغام، ومنها الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المهاجمة والمتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسببت بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر قوات النظام والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم، في حين رصد المرصد السوري نقل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لعشرات الأشخاص والعوائل إلى مخيم البحرة المؤلف من عشرات الخيم، في ريف بلدة هجين، والذي أنشأته قسد والتحالف، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث من المرتقب أن يجري استقبال النازحين في المخيم خلال الأيام القليلة المقبلة، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن ما يزيد عن 100 من عناصر قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، توجهوا إلى بلدة هجين ومحيطها، بغرض تثبيت نقاط سيطرة بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة