4 سنوات على التهجير.. نازحو تل أبيض ورأس العين يطالبون المنظمات بدعم المخيمات قبل دخول الشتاء
مع اقتراب فصل الشتاء يعود الخوف والقلق للنازحين في مخيمات الحسكة التي تأوي مهجرين بسبب العمليات التركية التي سميت بعملية “نبع السلام” انتهت بالسيطرة على تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة.
المئات من النازحين توجهوا إلى مخيمي واشوكاني وسرى كانيه اللذان شيدتهما الإدارة الذاتية بجودة ذاتية وبدعم من جمعيات ومنظمات محلية في عام 2019، ومنذ ذلك الوقت لم تعترف المنظمات الدولية واقتصر الدعم على تقديم المساعدات بجهود الإدارة الذاتية والقليل من المنظمات المحلية.
وبعد مرور 4 سنوات على التهجير لم تقم أي منظمة بتبديل الخيام التي تمزقت نتيجة قدمها، ويطالب النازحون بتقديم مساعدات أكبر وتبديل الخيام وتعبيد الطرقات التي تتشكل طيلة الشتاء نتيجة هطول الأمطار.
وتقول السيدة (ه.م) نازحة من رأس العين للمرصد السوري نحن هنا في مخيمات النزوح نعاني الأمرين في فصل الشتاء، وقلة المساعدات المقدمة لنا حيث تقتصر على أدوات بسيطة كالمنظفات والخبز والمازوت، مضيفة بأن العائلات في المخيمات بحاجة إلى مساعدات تساهم في تخفيف المعاناة.
وتطالب السيدة باستبدال الخيام وتعبيد الطرقات وإنشاء مرافق صحية خاصة بكل عائلة، ومن جهة أخرى نطالب الجهات المسؤولة والدولية بإخراج الدولة التركية والفصائل التابعة لها من مدينتها لتعود إليها، وتبدي تخوفها من العودة في الوقت الحالي بسبب الانتهاكات التي ترتكب بحق أبناء المنطقة المتخوفة من العودة
ومن جهة أخرى يقول (م.خ) من مهجري رأس العين للمرصد السوري، إن المخيمات تعاني من قلة المساعدات الأمر الذي يزيد من معاناة النزوح، مضيفا بأن الإدارة الذاتية تقدم كل ما بوسعها لكن المنظمات الدولية تتقاعس، حيث أنها لاتعترف بتلك المخيمات، بينما تقدم الدعم الكامل للمخيمات التي تأوي عوائل من تنظيم الدولة الإسلامية”.
ويطالب بالاعتراف بالمخيم والنازحين وبناء مخيمات جديدة للنازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.