4 غارات جديدة تستهدف مدينة الميادين وتوقع مزيداً من الشهداء لترفع إلى نحو 190 عدد من استشهد وقضى خلال 27 يوماً من تصعيد القصف
تجددت عمليات قصف مدينة الميادين الواقعة في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، والتي تعد عاصمة “ولاية الخير”، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي 4 غارات طالت مناطق في مدينة الميادين، واستهدفت الغارة الاولى مدرسة عبد الجبار التي تقطنها عوائل نازحة من مدينة دير الزور، ما أسفر عن استشهاد عائلة مؤلفة من رجل وزوجته واثنين من أطفاله، بالإضافة لإصابة 12 شخصاً آخراً بجراح، فيما استهدفت الغارة الثانية مقر الزكاة في مبنى البريج وقسم تسديد الفواتير سابقا، فيما استهدفت الثالث مخفر الشرطة سابقاً، والذي قام تنظيم “الدولة الإسلامية” بتأجيره لاحقاً لتجار يعملون في تجارة الألبسة المستعملة، في حين استهدفت الغارة الرابعة، قسم العيادات بمشفى نوري السعيد المعروف باسم مشفى الأندلس حالياًو التي صادرها التنظيم
وكان رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الريف الشرقي لدير الزور، تنفيذ طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، عند الساعة 2:45 دقيقة فجر يوم السبت الـ 17 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، ضربات استهدفت مناطق في مدينة الميادين، حيث استهدفت الضربة الأولى منزلا ما تسبب باستشهاد رجل نازح من مدينة دير الزور مع زوجته، فيما استهدفت الضربة الثانية مكتبة الخضر قرب الحديقة العامة بالمدينة، في حين استهدفت الضربة الثالثة شارع التكية بالميادين، متسببة في إحداث حفرة بالشارع، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن الصواريخ التي استخدمت في القصف كان تأثيرها محدوداً ولا تحدث دوياً عند انفجارها
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الضربات تأتي في إطار التصعيد المستمر من قبل طائرات التحالف الدولي على مدينة الميادين التي تعد عاصمة “ولاية الخير” في تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تتواجد بها المراكز الإدارية والأمنية و”الشرعية” لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن حدود “الولاية”، وبدأ هذا التصعيد في الـ 22 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، حيث استهدفت طائرات التحالف في مرات متتالية مناطق سكنية ومباني يقطنها عوائل مقاتلين وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقتلت هذه الضربات منذ الـ 22 من أيار الفائت وحتى اليوم الـ 17 من حزيران / يونيو الجاري، 188 شخصاً على الأقل إضافة لنحو 20 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إثر القصف على مدينة الميادين وأطرافها ومحيطها، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 34 مواطن مدني بينهم 16 طفلاً و10 مواطنات استشهدوا في مدينة الميادين خلال ضربات متفرقة، بالإضافة لـ 154 شخصاً من عوائل عناصر ومقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية بينهم 68 طفلاً دون سن السادسة عشر و57 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، قضوا في استهداف مبنى البلدية ومبنى الدهموش في مدينة الميادين في الـ 25 والـ 26 من أيار / مايو الجاري من العام 2017 الجاري.
كما رصد المرصد السوري استمرار عملية حركة نزوح لمئات العوائل من مدينة الميادين ومدن وبلدات أخرى في الريف الشرقي لدير الزور، مع استمرار تصعيد القصف، حيث يتجه النازحون نحو قرى في ريفها، تخوفاً من قصف جديد للتحالف الدولي أو لجهات أخرى قد يوقع مجازر بحقهم، وبخاصة أن مدينة الميادين استقبلت في الأشهر الفائتة آلاف العوائل النازحة من مناطق سورية خاضعة لسيطرة التنظيم ومن الأراضي العراقية بينهم عوائل من التنظيم، كما تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم السبت الـ 10 من حزيران الجاري أن طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي 13 غارة على مناطق في مدينة الميادين ومحيطها بريف دير الزور الشرقي، حيث قصف الطائرات فجر اليوم وبشكل متتالي المدينة والريف، واستهدفت أول غارتين مركز إنعاش الريف ما تسبب في دمار المبنى،دون تسببها بوقوع خسائر بشرية، تبعها استهداف مشفى التوليد “مشفى فاطمة الزهراء”، ما تسبب بأضرار مادية في المشفى، تلاها قصف لمبنى قرب مركز الإنعاش حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن المبنى جرى إفراغه خلال استهداف مركز الإنعاش إلا أن عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل مع عائلته المؤلفة من زوجته وطفليه الذين قضوا في سقوط ردم المبنى عليهم خلال محاولتهم ركوب سيارتهم للابتعاد عن موقع القصف، فيما استهدفت الغارة والخامسة والسادسة على التتالي مفرق مسجد أبو النور والطابق العلوي من أبراج الكورنيش ما تسبب بأضرار مادية، وفي ريف المدينة استهدفت الطائرات الحربية بـ 4 غارات حراقات في بادية بقرص بينما استهدفت بثلاث غارات مناطق تتواجد فيها حراقات نفطية في بادية الميادين، ما أدى لدمار في الحراقات وأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.