4 شهداء على الأقل في قصف على دوما وتجدد القصف على وادي بردى بعد الهدوء الذي سادها

25

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجراح، إثر الصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة دوما، هم طفلان اثنان شقيقان ومواطنتان، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين أصيب 4 أشخاص بجراح في مدينة مضايا المحاصرة، نتيجة قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة بالتزامن مع استهدافها مع حزب الله اللبناني لمناطق فيها برصاص القناصة، على صعيد متصل استشهد ناشطان طبيان وأصيب آخران برصاص قناصة قوات النظام في منطقة وادي بردى خلال الساعات الفائتة، في حين أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن دوي الانفجارات الذي سمع في منطقة وادي بردى بالريف الشمالي الغربي لدمشق، ناجم عن قصف جوي من قبل طائرات النظام على مناطق في أطراف الوادي وجرودها، وقصف لقوات النظام على منطقتي عين الفيجة ودير مقرن في الوادي.

 

جدير بالذكر أن وادي بردى شهد هدوءاً من ليل أمس عقب توصل ممثلين عن قوات النظام وممثلين عن الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة لاتفاق على عدة بنود عقب اجتماع بين الطرفين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر قبل أيام بنود الاتفاق، والذي كان ينص:: “” يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 أشهر، تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، تسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت، عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى، بالنسبة للمسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم، بالنسبة لمقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف، عدم دخول الجيش إلى المنازل، دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع حواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشرة، يمكن لأبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية، نتمنى عودة الموظفين المطرودين إلى وظائفهم””، كذلك يشار إلى أن مسلحين مجهولين اغتالوا قبل أيام رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى، بعد أقل من 24 ساعة على تكليفه من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لإدارة شؤون المنطقة والإشراف على عملية إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، وتنسيق الأمور مع كافة الجهات المتواجدة في الوادي، وأن يجري تطبيق بنود الاتفاق، على أن يدخل عناصر من شرطة النظام بسلاحهم الفردي إلى منطقة نبع عين الفيجة للإشراف على الأمور الأمنية، كما عدلت سلطات النظام في أحد شروط الاتفاق وهي إتاحة المجال لكافة المقاتلين السوريين المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في “تسوية أوضاعهم”، بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى، في حين من لا يرغب بـ “التسوية”، يحدد مكان للذهاب إليه وتسمح له قوات النظام بالخروج إلى المنطقة المحددة، فيما يقوم أهالي الوادي من المنشقين والمطلوبين لخدمة التجنيد الإجباري، بأداء خدمتهم في حراسة المباني الحكومية ومحطات ضخ المياه ونبع الفيجة، وسيتم لاحقاً البدء بإعادة تأهيل المناطق المتضررة نتيجة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي والعمليات العسكرية التي شهدتها قرى وبلدات وادي بردى بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في حين كانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الغير سوريين غير مشمولين باتفاق “تسوية الأوضاع والمصالحة”، وسيجري إخراجهم من وادي بردى، نحو مناطق خارجها.