40 ألف مدني يغادرون آخر معقل لـ”داعش” في سوريا
غادر 40 ألف مدني، اليوم الأربعاء، آخر بقعة يسيطر عليها تنظيم الدولة في مناطق شرقي سوريا، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، لوكالة “رويترز”: إن الرقم يضمّ نازحين من بلدة هجين التي تقع على نهر الفرات وسيطرت عليها “قسد” المدعومة من واشنطن، في ديسمبر الماضي، ومن قرية الباغوز المجاورة التي حاصرتها القوات بالكامل”.
وتنتظر مليشيا “قسد”، والتي تشكّل “الوحدات الكردية” قوّتها الأساسية، استكمال الإجلاء قبل اقتحام الباغوز أو إجبار المقاتلين على الاستسلام، في حين نقلت أمس الثلاثاء، عشرات الشاحنات مزيداً من المدنيين إلى خارج القرية.
وأوضح بالي أنه منذ أن أعلنت سوريا الديمقراطية عن هجومها الأخير على الباغوز، في 9 فبراير الجاري، غادر نحو 15 ألف شخص المنطقة المؤلفة من مجموعة قرى صغيرة ومحاطة بأرض زراعية بالقرب من الحدود مع العراق.
في حين قال بعض من غادروا الباغوز في الأيام القليلة الماضية، إنهم اضطرّوا لإعلان ولائهم لتنظيم “داعش” أكثر ممن غادروا في وقت سابق، ما يشير إلى التهديد الذي ربما لا يزال يمثّله التنظيم برغم خسارته الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.
ونُقل الذين غادروا الجيب الأخير الذي يتحصّن به التنظيم إلى مخيم للنازحين في بلدة الهول القريبة من الحدود العراقية.
وفي الأيام الماضية، زعمت “سوريا الديمقراطية” أنها سيطرت على آخر جيب لتنظيم الدولة شرقي سوريا بعد استسلام عناصر الأخير في تلك المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والأحد قبل الماضي، بدأت “سوريا الديمقراطية” هجوماً على آخر جيب لتنظيم “داعش” في شرقي سوريا؛ بهدف القضاء على آخر فلوله.
وأعاد “داعش” رسم خريطة الشرق الأوسط في 2014، عندما أعلن دولة الخلافة على الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق، لكن التنظيم خسر أكبر معقلين؛ الرقة في سوريا والموصل بالعراق، خلال 2017.
وتمكّنت “سوريا الديمقراطية” بدعم أمريكي من طرد مسلحي التنظيم من قطاع واسع من الأراضي بشمالي سوريا وشرقيها، في السنوات الأربع الأخيرة، في حين تسعى تركيا لتقليص مناطق سيطرة تلك القوات، التي تعتبرها “إرهابية”.
المصدر: الخليج اونلاين