42 قتيلا إثر قصف صاروخي على آخر معاقل “داعش” في شرق سوريا
أسفر قصف صاروخي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استهدف آخر جيب لداعش في شرق سوريا، عن مقتل 42 شخصًا بينهم 13 مدنيًا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم السبت.
ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية، التي تشن منذ سبتمبر 2018 هجوما بريا ضد الإرهابيين في هذا الجيب الأخير، الواقع فيمحافظة دير الزور، غير البعيدة من الحدود العراقية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفا صاروخيا للتحالف الدولي استهدف، في وقت متأخر الجمعة، منازل في أراض زراعية قرب بلدة الباغوز، ما أسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم 13 مدنيا.
وبين القتلى سبعة سوريين من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم ثلاثة أطفال من نفس العائلة، بالإضافة إلى ستة عراقيين غير مقاتلين، حسب المرصد.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من التحالف الذي سبق أن صرح بأنه يتفادى استهداف المدنيين في عملياته.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس: “إن الجهاديين يستخدمون هذه المنطقة لشن هجماتهم المضادة”.
ورغم الهجمات المضادة التي شنّها “داعش”، أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدما سريعا في الاسابيع الأخيرة، وتمكّنت من السيطرة على القسم الأكبر من آخر جيوب التنظيم في المنطقة.
وفشل “داعش”، الخميس، في استعادة بلدة الباغوز في هجوم مضاد، ما أدى إلى مقتل نحو 50 مقاتلًا من الجانبين وفرار آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، نحو الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الأخيرة، وفقًا للمرصد.
وبعدما كان “داعش” في العام 2014 يسيطر على ساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور، أعلن إقامة ما يسمى “الخلافة الاسلامية” عليها، تقلص نفوذه تباعًا ليقتصر وجوده حاليًا على البادية السورية المترامية الممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية.
وتشكل المعارك ضد “داعش” مؤشرًا إلى طبيعة النزاع المعقد في سوريا، الذي تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وألحق دمارًا هائلًا بالبني التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: أمان