بعد انسحاب القوات الروسية.. هجوم عنيف للقوات التركية والفصائل الموالية لها على محيط عاصمة “الإدارة الذاتية”

86

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات عنيفة تدور الآن على محور صيدا بريف عين عيسى، شمالي الرقة، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، في هجوم عنيف للأول على المنطقة، تترافق مع قصف واستهدافات مكثفة وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين ومعلومات عن قتلى أتراك، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن قريتي صيدا ومعلق بريف عين عيسى شهدت اليوم عودة لأهالي القريتين برفقة قسد وقوات روسية وفق اتفاق بين الطرفين، لكن عند دخول الأهالي للمنطقة بدأت القوات التركية والفصائل باستهداف المنطقة بالرشاشات المتوسطة ليفر الأهالي منها وتقوم القوات الروسية بالانسحاب أيضاً، وتندلع بعدها اشتباكات عنيفة في هجوم للأتراك والفصائل، وتمكنوا من دخول قرية صيدا، إذ تجري هناك اشتباكات عنيفة الآن.

وكانت مصادر المرصد السوري من منطقة عين عيسى الاستراتيجية بريف الرقة الشمالي، أفادت بتاريخ 16 الشهر الجاري بأن التحركات التركية تتصاعد في محيط البلدة بشكل ملحوظ، حيث تعمد إلى إحاطة البلدة التي تعد “عاصمة” الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية وذات الأهمية الاستراتيجية، عبر إنشاء قواعد دائر مدارها، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأتراك يعملون على إنشاء قاعدة خامسة لهم في تلك المنطقة، إذ يجري استقدام تعزيزات عسكرية ولوجستية وتشييد قاعدة مقابل قرية الدبس بالمحاور الغربية لعين عيسى يذكر أن الأتراك يتواجدون بـ 4 قواعد هناك تتوزع على الشكل التالي: الأولى مقابل عين عيسى من الجهة الشمالية عند المخيم، والثانية مقابل قرية جهبل شرق عين عيسى، والثالث مقابل محطة الوقود غرب عين عيسى والرابعة ماقبل محطة وقود عاصمة غرب عين عيسى، بينما الخامسة قيد الإنشاء مقابل قرية الدبس.

يأتي ذلك في ظل التحركات المتصاعدة للروس والنظام أيضاً في المنطقة هناك، حيث كان المرصد السوري أشار في 12 الشهر الجاري، إلى أن عين عيسى تشهد تحركات متصاعدة بشكل مكثف وغير مسبوقة لقوى عسكرية تتواجد هناك، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول تعزيزات جديدة لقوات النظام إلى مواقعها في اللواء 93 ضمن عين عيسى، إذ وصلت آليات عسكرية وجنود وسلاح وذخائر، وذلك لليوم الثالث على التوالي في تصعيد غير مسبوق بالتعزيزات من قبل قوات النظام، بدورها الحليف الروسي للنظام عمد إلى الاستطلاع وإرسال آليات عسكرية وجنود إلى قاعدة عسكرية تقع جنوب عين عيسى على بعد نحو 4 كلم منها، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن القاعدة هذه كانت تابعة للتحالف إبان العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وبعدها أصبحت أكاديمية عسكرية لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” بعدها تمركزت قوات النظام ضمنها، قبل أن ينقل الروس خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة آليات وجنود آليها ومن المتوقع أن يتم استخدامها كقاعدة بديلة لهم.

يذكر أن منطقة عين عيسى تعد منطقة استراتيجية وعاصمة “الإدارة الذاتية” والتي تعد عقدة ربط لمناطقها في حلب والرقة والحسكة.