44 شهيداً مدنياً منذ بدء الهجوم على مدينة الباب يرفع إلى نحو 370 عدد الشهداء المدنيين منذ وصول القوات التركية لتخوم المدينة

18

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 6 مواطنين استشهدوا جراء القصف التركي المدفعي والغارات من قبل الطائرات التركية على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ليرتفع إلى  44 بينهم 8 أطفال دون سن الثامنة عشر و5 إناث عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 7 من شباط / فبراير الجاري تاريخ بدء الهجوم من قبل القوات التركية و”درع الفرات” على الضواحي الغربية لمدينة الباب وحتى اليوم الـ 11 من الشهر ذاته، ليرتفع بدوره إلى 364 مدني على الأقل، بينهم 67 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و37 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ممن استشهدوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 11 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 273 مدني بينهم 58 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و33 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

في حين تستمر الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في أطراف مدينة الباب، بشكل عنيف، وسط قصف تركي مدفعي وصاروخي على المدينة بالتزامن مع استمرار القوات التركية لتحقيق تقدم جديد من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، نحو الدوار الواقع بين بلدة تادف ومدينة الباب.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن مدينة الباب تشهد انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مدفعي تركي عنيف مترافق مع ضربات تنفذها الطائرات الحربية التي تحلق في سماء المدينة، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن “درع الفرات” من جانب آخر، حيث تمكن الأخير بعد سيطرته على مبانٍ واقعة شرق جبل الشيخ عقيل، تمكن من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على كامل الضواحي الغربية لمدينة الباب التي تعد أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، ومن ضمن ما سيطرت عليه الفصائل والقوات التركية، صوامع الحبوب والسكن الشبابي والفرن الآلي ومواقع من ضمنها مبنى الحزب، وجاءت هذه السيطرة مع استمرار الاشتباكات العنيفة لليوم الرابع على التوالي، إثر هجوم عنيف بدأته قوات “درع الفرات” والقوات التركية الداعمة لها، ليل الـ 7 من شباط / فبراير الجاري، بهدف انتزاع السيطرة على مدينة الباب، من تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يستميت في محاولة البقاء في المدينة وعدم خسارتها، فيما تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، في المحاور الشمالية وأطراف المناطق التي تقدمت إليها قوات “درع الفرات”، في محاولة من الأخير تحقيق مزيد من التقدم والتوغل نحو داخل المدينة.