464 أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في شهر من بين 2618 أعدمهم التنظيم في سوريا خلال الأشهر الـ 11 من إعلان “خلافته”

28

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” 464 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، خلال الشهر الـ 11 من إعلانه لـ “دولة الخلافة” ونفذت عمليات الإعدام في الفترة الممتدة بين الـ 28 من شهر نيسان / أبريل، والـ 28 من شهر أيار / مايو من العام 2015Ç

حيث أعدم التنظيم 149 مدنياً بينهم 14 طفلاً و13 مواطنة، في محافظات حمص وحلب ودير الزور والرقة والحسكة وريف دمشق، من ضمنهم 67 أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والتي سيطر عليها في الـ 20 من شهر أيار / مايو الجاري، من بينهم عائلة كاملة، و5 ممرضات، و6 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم قائد كتيبة وقائد لواء مقاتل، و13 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و296 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 464 وفقاً للتهم التالية:: “الردة، قتال الدولة الإسلامية، السحر، العمالة والتجسس لصالح النظام النصيري، سب الذات الإلهية، قطع الطريق والتشليح، التعاون مع النظام النصيري، الغدر بالمجاهدين، تجنيد أبناء عشيرة الشعيطات بمعسكر تدمر، الخروج في مظاهرة ضد الدولة الإسلامية والتحريض على قتالها، قتال الدولة الإسلامية والتنسيق مع الصحوات في تركيا، خيانة المسلمين، تشكيل صحوات لقتال الدولة الإسلامية، إيصال معلومات عن الدولة الإسلامية، الانتساب لميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، اعتراضه على خطبة الجمعة لأحد الخطباء في مسجد مدينة الميادين، التشيع، الاتجار بالمخدرات، وخلايا نائمة لقتال التنظيم، تدريبه من قبل التحالف في تركيا لقتال الدولة الاسلامية، كشف عن عورات المجاهدين “”

 

ليرتفع إلى 2618 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 28 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 28 / 5 / 2015.

حيث بلغ 1511 مواطناً مدنياً بينهم 23 أطفال و32 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

كما بلغ 143 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلا د الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 139 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.

كما أعدم التنظيم 825 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نعتقد أن عدد الذين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الأشهر الـ 11 الفائتة، هو أكثر من حالات الإعدام التي تمكن المرصد من توثيقها، وذلك لوجود أكثر من ألفي معتقل وأسير ومختطف في سجون ومعتقلات تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

إنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته مجلس الأمن الدولي، الذي من مهامه حماية الأمن والسلم الدوليين، بالتحرك العاجل من أجل مساعدة الشعب السوري، الذي ترتكب المجازر بحقه وتنتهك حقوقه بشكل يومي، أمام أعين أعضاء هذا المجلس، الذي ندعوه إلى إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري ومحرضيهم وآمريهم والعاملين على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سوريا.