466 شهيداً مدنياً بينهم أكثر من 200 طفل ومواطنة من ضمن 5415 قتلتهم طائرات التحالف الدولي خلال 21 شهراً من القصف

38

ارتفع إلى 5415 على الأقل، عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم ومصرعهم ومقتلهم، خلال 21 شهراً جراء غارات التحالف العربي – الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سوريا منذ فجر الـ 23 من شهر أيلول / سبتمبر 2014، وحتى فجر اليوم الـ 23 من شهر حزيران / يونيو، من العام 2016، كما أصيب المئات بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 466 شهيداً مدنياً سورياً بينهم 127 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و80 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا إثر ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، من بينهم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، استشهدوا جراء قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن بالريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرق محافظة حلب، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي – الدولي، ليل الخميس – الجمعة، (30-4 // 1-5) 2015، وذلك لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتوزع الشهداء على الشكل التالي::، 31 طفلاً دون سن الثامنة عشر هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و13 رجلاً فوق سن الـ 18، وفتى في الثامنة عشر من عمره.

 

كما أبلغ تنظيم “الدولة الاسلامية” ذوي رجل من مدينة الميادين بريف دير الزور أنه استشهد جراء قصف طائرات للتحالف الدولي على إحدى مقرات للتنظيم في المنطقة، حيث كان الرجل كان معتقلاً لدى التنظيم، أثناء القصف الذي استهدف المقر وتسبب في قتله، في حين استشهد أحد الحراس في حقل العمر النفطي جراء ضربات لطائرات التحالف على الحقل.

 

وقيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” قضى مع زوجته و4 من أطفالهما، في قصف لطائرات حربية تابعة للتحالف على منطقة دابق بريف حلب الشمالي.

 

كذلك قتل 4793 عناصر على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي – الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي “والي ولاية البركة” وعامر الرفدان “الوالي السابق لولاية الخير” والقياد أبو سياف ووقادة عسكريين وأمنيين وأمراء قواطع.

 

كما لقي ما لا يقل عن 136 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي – الدولي وغارات لطائراته، على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي.

 

في حين قضى 10 مقاتلين من جيش السنة جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب، كما استشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية معدان بريف مدينة الرقة.

 

كذلك قتل إعلامي في وكالة إعلامية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” جراء ضربات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية تل بطال بريف حلب الشمالي

 

ويعتقد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المستَهدَفة على خسائرها البشرية.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يدعو التحالف الدولي إلى توخي الحذر في عملية منبج العسكرية، لأن وجود عشرات آلاف المدنيين داخل مدينة منبج، قد يتسبب في وقوع عشرات المجازر بحق المدنيين في حال تم استهداف المدينة بضربات جوية وصاروخية غير حذرة وغير دقيقة، كما أنه وبعد مرور 21 شهراً على بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا، فإن المرصد السوري، يجدد إدانته لاستهداف المدنيين من قبل التحالف، والذي أسفرت ضرباته الصاروخية وقصف طائراته، على مناطق سورية عدة، عن استشهاد 466 مواطن مدني سوري، بينهم 207 أطفال ومواطنات على الأقل، كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيدنا بشدة، على وجوب تحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية، والتي ذهب ضحيتها بشكل أساسي المدنيون السوريون، الذين استشهد وجرح وشرد منهم الملايين نتيجة القصف الذي استهدف مناطق تواجدهم، فيما يستمر المجتمع الدولي في صمته المرعب، تجاه آلام الشعب السوري وآماله في الوصول إلى دولة العدالة والمساواة والديمقراطية والحرية، وتقديم قتلتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا هم وآمريهم والمحرضين عليهم عقابهم.