5 شهداء تحت التعذيب بينهم شقيقان ورجل وابنه، ينضمون لأكثر من 2100 استشهدوا في معتقلات النظام الأمنية خلال العام 2014

27

أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلطات النظام أبلغت أمس ذوي شاب من حي الحمدانية في مدينة حلب، باستشهاده تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، حيث استشهد الشاب عقب اعتقاله منذ نحو سنة، في حين كانت السلطات الأمنية قد أبلغت قبل نحو 3 أشهر عائلته، أن والد الشاب، استشهد تحت التعذيب، بعد اعتقاله لنحو 9 أشهر، وأبلغت مصادر مقربة من ذوي الرجل وابنه، المرصد، أن سلطات النظام لم تسلم الجثث لذويهما.

 

كذلك أبلغت سلطات النظام ذوي مواطن يبلغ نحو 50 عاماً من العمر في حلب، أمس، باستشهاده تحت التعذيب في معتقلات  النظام الأمنية، عقب اعتقاله منذ نحو 6 أشهر، وأكدت المصادر للمرصد أن سلطات النظام اعتقلت الرجل الذي كان يعمل كموظف في مركز الدراسات والبحوث العلمية، بتهمة “تسريب معلومات وتزويد “المسلحين” بمعلومات حساسة وخطيرة”.

 

وفي محافظة الرقة تمكن المرصد من توثيق استشهاد شقيقين اثنين أمس تحت التعذيب في سجون قوات النظام ومعتقلاته، وذلك عقب اعتقالهما منذ نحو سنتين ونصف.

 

في حين بلغ 2108 عدد المعتقلين الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم، داخل معتقلات وسجون وأقبية أفرع مخابرات النظام السوري، خلال العام المنصرم 2014، بعضهم سلمت سلطات النظام السوري جثامينهم لذويهم، فيما تم إبلاغ آخرين بأن أبنائهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم.

ومن ضمن الشهداء الذين قضوا في معتقلات وسجون النظام السوري، وأقبية أفرعه الأمنية وثكناته العسكرية، 27 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و11 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، ووصلت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، تحفظ فيها أهاليهم وذووهم، على إعلان وفاتهم، خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال.

 

وكانت محافظتا ريف دمشق وحمص تصدرتا العام الفائت من حيث أعلى معدل لعدد الشهداء الذين قضوا داخل سجون قوات النظام ومعتقلاته، والذيي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم، فيما كان شهرا حزيران وأيار هما الأكثر دموية من حيث ارتفاع عدد الشهداء تحت التعذيب فيهما.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مخاوفه الشديدة، على حياة عشرات آلاف المعتقلين المفقودين داخل سجون ومعتقلات وأقبية أفرع النظام الأمنية وثكناته العسكرية، وعلى مصير أكثر من 200 ألف معتقل متواجدين في سجون النظام، وذلك بعد معلومات وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، من أشخاص تم الإفراج عنهم، بعد أن دفع ذووهم مبالغ مالية، وتسريبات حصلنا عليها في المرصد من داخل أجهزة النظام، عن وجود آلاف حالات الإعدامات لمعتقلين من قبل الضباط والسجانين القائمين على أماكن اعتقالهم.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نجدد مطالبتنا الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، بالضغط على النظام السوري، للعمل على الإفراج الفوري عن أكثر من 200 ألف معتقل في سجون ومعتقلات النظام السوري، والمعارضين السياسين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومن أبرزهم عبد العزيز الخيِّر وخليل معتوق وحسين عيسو وبسام صهيوني ومازن درويش، الذين يخشى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن يلقوا مصيراً كمصير آلاف المعتقلين، ممن قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري.

^567B5519786027C35913E0FD6D200EE5BD5445867464DA4507^pimgpsh_fullsize_distr