50 شهيداً على الأقل أكثر من نصفهم من الأطفال والمواطنات في مجازر متتالية بريف البوكمال خلال 36 ساعة انتقاماً لخسارة المسلحين الموالين للنظام لها

48

تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها في ريف البوكمال، بالقسم الشرقي لمحافظة دير الزور، نتيجة مفارقة مزيد من المواطنين للحياة، ووقوع مزيد من الشهداء جراء استمرار القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والقصف من الطائرات الحربية على مناطق في ريف مدينة البوكمال وضفاف نهر الفرات، حيث ارتفع إلى 50 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا خلال 36 ساعة من القصف الجوي والمدفعي منذ ليل أمس الأول الـ 10 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، وحتى فجر اليوم الأحد الـ 12 من الشهر ذاته، ومن ضمن الشهداء 20 طفلاً دون سن الثامنة عشر و6 مواطنات فوق سن الـ 18، والشهداء هم 25 مدني بينهم 15 طفلاً و4 مواطنات استشهدوا في قصف رجحت مصادر أن مصدره الحشد الشعبي العراقي استهدف منطقة مخيم لنازحي البوكمال في منطقة السكرية، و5 شهداء بينهم طفلان ومواطنتان في قصف على معبر السوسة النهري، و6 شهداء في قصف على معبر الرمادي النهري، و14 شهيداً بينهم 3 أطفال استشهدوا في غارات على منطقة مخيم في السفافية وقرى ومناطق العباس والمراشدة وصبيخان وأبو حمام، كما أوقع القصف الجوي والمدفعي عشرات الجرحى، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، إضافة لوجود مفقودين لا يعلم مصيرهم

وتأتي هذه المجازر المتتالية انتقاماً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، على خسارتهم لمدينة البوكمال، بعد ساعات من السيطرة عليها، نتيجة هجوم معاكس وعنيف لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإيقاع التنظيم لهم في كمائن نصبها لهم، خلفت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المسلحين الموالين للنظام من الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، فيما تتواصل عمليات القصف الجوي اليوم الأحد الـ 12 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، مستهدفة مدينة البوكمال والقورية والشعفة وصبيخان والجلاء والصالحية ومناطق أخرى على ضفاف نهر الفرات بالقسم الشرقي من محافظة دير الزور