54 غارة جوية وبرميل متفجر تستهدف 6 بلدات وقرى بشرق درعا وقوات النظام تقصف مدينة درعا ومحيطها بعشرات الصواريخ

10

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يتواصل القصف الجوي على القطاع الشرقي من الريف الدرعاوي، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة، حيث رصد المرصد السوري تنفيذ طائرات حربية غارات أكثر من 34 غارة استهدفت خلالها أماكن في بلدات وقرى رخم وناحتة والحراك والمليحة الغربية والمليحة الشرقية وبصر الحرير، كما ألقى الطيران المروحي أكثر من 20 برميلاً متفجراً على مناطق في بلدة بصر الحرير منذ فجر اليوم الاثنين، وسط قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في بلدة بصر الحرير ومناطق أخرى في ريف درعا، وفي السياق ذاته رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية تصعيد جديدة من قبل قوات النظام طالت قطاع آخر من محافظة درعا، إذ استهدفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس بأكثر من 55 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض أماكن سيطرة الفصائل بمدينة درعا وأطرافها الغربية، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، بينما واصلت الفصائل استهدافها بالقذائف الصاروخية لمناطق سيطرة قوات النظام بمدينة درعا، دون أنباء عن إصابات، في حين استشهدت سيدة متأثرة بجراحها، جراء القصف على مناطق في بلدة الحراك قبل عدة أيام، ليرتفع إلى 26 على الأقل من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 6 مواطنات وطفلتان اثنتان عدد من استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي، كما وثق المرصد السوري استشهاد 5 أشخاص بينهم 3 أطفال عدد من قضوا واستشهدوا جراء سقوط قذائف على مناطق في حي المطار بمدينة درعا وأماكن أخرى في مدينة الصنمين، كما أصيب آخرون جراء القصف والاستهداف بين الجانبين.

 

على صعيد متصل تجددت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في القطاع الشرقي من ريف درعا، حيث تتركز الاشتباكات في منطقة اللجاة ومحيط بصر الحرير، ضمن استمرار معارك الكر والفر بين الجانبين، وسط الاستهدافات المكثفة والمتبادلة، إذ تمكنت الفصائل من أسر عنصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في ريف درعا، ونشر المرصد السوري ليل أمس الأحد، أنه لا تزال عمليات تصعيد القصف المدفعي والصاروخي مستمرة تزامناً مع القصف الجوي المتجدد على الريف الدرعاوي الشرقي والقتال المستمر على خطوط التماس، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في منطقة اللجاة وفي محيط بلدة بصر الحرير، في محاولة من قوات النظام لتحقيق المزيد من التقدم في المنطقة، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على مزارع في منطقة اللجاة، عقب تمكنها من السيطرة على 5 قرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة، كذلك رصد المرصد السوري تنفيذ الطائرات الحربية المزيد من الغارات على بصر الحرير واللجاة والمليحة الغربية وناحتة والحراك، ليرتفع لأكثر من 105 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية مستهدفة ريف درعا الشرقي خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام، بمئات القذائف، على مناطق في النعيمة وبصر الحرير والحراك وناحتة وأماكن أخرى في منطقة اللجاة، فيما ألقت مروحيات النظام خلال الـ 24 ساعة الفائتة أكثر من 49 برميلاً متفجراً طال المناطق آنفة الذكر، ما تسبب بمزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين، في حين سمع دوي انفجارات في مدينة درعا وريفها، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في درعا المحطة، ومنطقة خربة غزالة التي تسيطر عليها قوات النظام في الريف الشمالي للمدينة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك استهدفت الفصائل تمركزات ومواقع وآليات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومعلومات عن سقوط مزيد من القتلى في صفوفها.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس الأحد أيضاً، أنه مع استمرار التصعيد من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ومن قبل قوات النظام، تتواصل حركة النزوح للمواطنين السوريين من أبناء ريف درعا الشرقي، نحو مناطق بعيدة عن جبهات القتال ومواقع القصف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح مئات الأشخاص من قرى وبلدات اللجاة وبلدات الكرك الشرقي وناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية ومليحة العطش ومناطق أخرى في القطاع الشرقي من ريف درعا، نحو مناطق قريبة من الحدود السورية – الأردنية، حيث ارتفع لأكثر من 17200 عدد المواطنين الذين نزحوا من مساكنهم بقرتهم وبلداتهم في شرق درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح بشكل أكبر، نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري، في حين يشار إلى أنه تعد هذه الغارات الروسية التي بدأت ليل أمس على محافظة درعا، أول غارات تنفذها الطائرات الروسية على المحافظة منذ نحو عام، عند بدء تطبيق اتفاق الجنوب السوري الذي جرى التوصل إليه بين كل من روسيا وأمريكا والأردن، في الـ 9 من تموز / يوليو من العام الفائت 2017، فيما جاء تصاعد القصف والنزوح نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.