6 شهداء على الأقل في قصف استهدف مشفى الصاخور مجدداً واشتباكات عنيفة في الأطراف الشمالية للمدينة

34

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط جرحى، في حين سقطت قذائف صاروخية على مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في حي الشعار بمدينة حلب، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في أحياء بعيدين والحيدرية وبستان الباشا ومساكن هنانو، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات عن استشهاد طفل في الحيدرية، أيضاً لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط منطقة دوار الجندول بالقسم الشمالي من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، وسط قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، حيث تحاول قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم وقضم مزيد من المناطق في القسم الشرقي الخارج عن سيطرتها بمدينة حلب، عقب سيطرتها على مخيم حندرات ومشفى الكندي ومعامل الشقيف.

 

على صعيد متصل استهدفت طائرات حربية مجدداً مشفى الصاخور في مدينة حلب، ما أدى لدماره وخروج بشكل كامل عن الخدمة، وإصابة عدد من الكادر الطبي والمتواجدين في المشفى بجراح، وأسفر القصف عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، تأكد استشهاد 6 منهم على الأقل، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن الطائرات الروسية استهدفت مشافي بالقسم الشرقي من مدينة حلب، إما بشكل مباشر أخرج المشفى عن العمل، أو عبر استهداف محيط المشفى والذي تسبب كذلك في أضرار مادية ببعض المشافي نتيجة ضغط الانفجار الذي يتم عبر استخدام الطائرات الروسية لقنابل ارتجاجية تتسبب في تدمير مبان بأكملها على رؤوس ساكنيها، ومن هذه المشافي التي جرى استهدافها منذ انهيار الهدنة وحتى الآن، مشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي الذي استهدف بقصف صاروخي بري من قوات النظام، ومشفى شوقي هلال في حلب القديمة ومشفى الدقاق بحي الشعار ومشفى الصاخور بمدينة حلب، ما أسفر عن تدمير بعضها وخروجها جميعاً عن العمل، الأمر الذي قلص بشكل كبير القدرات الطبية على إسعاف الجرحى، وهذا ما حاولت القوات الروسية الوصول إليه، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن روسيا تحاول تضييق الخناق على المدنيين أكثر، وإجبارهم على الحل الأخير وهو النزوح إلى أحياء حلب الغربية لتلقي العلاج، أو دفع المدنيين للضغط على المقاتلين عبر المطالبة بحل عسكري ينتهي إلى إخلاء المقاتلين من الأحياء الشرقية عبر اتفاق تسوية مع النظام أو الدخول في معارك تنتهي بسيطرة قوات النظام على هذه الأحياء الشرقية.