60 قتيلاً في معارك بإدلب

11

قتل 60 عنصرا من القوات السورية والفصائل المعارضة امس جراء اشتباكات بين الطرفين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصفها لمناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي.

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية نيسان على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت القوات السورية في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجة وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي المجاور. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن «اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً شرق مدينة خان شيخون واستمرت لساعات طويلة إثر شن فصائل معارضة هجوماً على مواقع للقوات السورية».

وتمكنت القوات السورية من صد الهجوم، الذي قاده فصيل حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية، وفق المرصد.

وأسفرت المعارك، بحسب المصدر ذاته، عن مقتل 29 عنصراً من القوات السورية والمقاتلين الموالين لها، مقابل 23 من الفصائل، بينهم 16 معارضا.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

على جبهة أخرى، أحصى المرصد مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع لقوات النظام قريبة من مطار أبو الضهور العسكري.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب اردوغان أمس إن بلديهما «يتشاطران قلقا بالغا» بشأن الوضع في منطقة إدلب السورية، فيما اكد الرئيس التركي انه سيتخذ «كل الخطوات الضرورية للدفاع» عن جنوده المنتشرين في هذه المنطقة.

بعد محادثات على هامش معرض للملاحة الجوية قرب موسكو، قال بوتين واردوغان إنهما يرغبان في العمل معا لتهدئة الوضع في هذه المنطقة الحدودية مع تركيا.

وتابع في مؤتمر صحافي أن «الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب يثير مخاوف خطيرة لنا ولشركائنا الأتراك».

واضاف بوتين «نتفهم مخاوف تركيا إزاء الأمن على حدودها الجنوبية، ونعتقد أن هذه المصالح مشروعة»، موضحا أنه بحث مع نظيره التركي «تدابير مشتركة اضافية» من أجل «تطبيع» الاوضاع، بدون مزيد من التفاصيل.

من جهته، قال إردوغان إن بلاده «ستتخذ كل الخطوات الضرورية» لحماية قواتها المنتشرة في منطقة إدلب.

وتابع أن «الوضع تعقد في شكل كبير الى درجة بات جنودنا حاليا في خطر. لا نريد أن يستمر ذلك. سنتخذ كل الخطوات الضرورية» لحمايتهم.

وأضاف أنه «ناقش» ذلك مع بوتين.

والجمعة، حاصرت القوات السورية موقع مراقبة رئيسيا للجيش التركي في مورك في شمال محافظة حماة.

وقبل ذلك بأيام، قصفت طائرات النظام وأخرى روسية طليعة قافلة عسكرية كبيرة أرسلتها أنقرة إلى إدلب، ولا تزال في مكانها مذاك.

المصدر: الرأي