60 قتيــلا بتفجيــرات انتحارية لداعش في دمشق

26

قتل 60 شخصا وأصيب 110 اخرون بجروح على الاقل جراء ثلاثة تفجيرات، نفذ اثنان منها انتحاريان، استهدفت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، تبناها تنظيم داعش.
وبحسب ما بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية فإن «ارهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين». وأدى التفجير  الى تضرر بناء مكون من ستة طوابق بشكل كبير وتحطم نوافذه كما تهشمت واجهة البناء المقابل له.واحدث التفجير حفرة كبيرة يزيد قطرها عن متر ونص، وادى الى تضرر اكثر من 15 سيارة وحافلة كانت مركونة بالقرب من المكان المستهدف.وعملت سيارات الاسعاف على نقل الضحايا الى المستشفيات القريبة والى دمشق.وفرض عناصر من الدفاع الوطني طوقا امنيا على المنطقة قبل ان يسمحوا بدخول الصحافيين والمصورين.
وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في وقت سابق.ويخضع المقام لحراسة مشددة من مقاتلين شيعة من جنسيات عدة في مقدمهم مقاتلو حزب الله اللبناني بالاضافة الى مقاتلين عراقيين.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن من بين القتلى عشرين مدنياً و16 من المقاتلين الشيعة غير السوريين». وبحسب المرصد، انفجرت سيارة مففخة بالقرب من نقطة امنية، تلاها اقدام انتحاري واحد على الاقل على تفجير نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المارة والمقاتلين.لكن التلفزيون السوري الرسمي افاد بان التفجيرات وقعت قرب مبنى سكني وتزامن الاول مع مرور حافلة ركاب.
وفي آخر التطورات حول المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن الصراع في سوريان وصف بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات السلام في جنيف، المعارضة بانهم ارهابيون مدعومون من قوى خارجية لكنه قال إن حكومته تبحث اتخاذ اجراءات انسانية يطالب بها وفد المعارضة.
وقال الجعفري للصحفيين في جنيف إن الحكومة السورية لا تتعامل مع ارهابيين وإن هناك قوى خارجية تؤيد اجندات خارجية تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على الحكومة السورية باستخدام الارهاب كسلاح سياسي.
وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة تبحث اجراءات مثل اقامة ممرات انسانية ووقف لاطلاق النار والافراج عن سجناء إن هذا بكل تأكيد جزء من البرنامج الذي تم الاتفاق عليه وسيكون واحدا من النقاط المهمة للغاية التي سيناقشها المواطنون السوريون مع بعضهم البعض.
من جهته أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا عن «تفاؤله وتصميمه» عقب اجتماع غير رسمي مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، والتي هددت بمغادرة محادثات السلام قبل بدئها. وقال ستافان دي ميستورا للصحافيين لدى مغادرته فندقا في جنيف بعد اجتماع مع ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات «أنا متفائل ومصمم لأنها فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها».
وعقد اللقاء في فندق بعدما اكد ممثلو الهيئة العليا للمفاوضات تمسكهم بتلبية مطالبهم في الشق الانساني قبل الدخول في أي مفاوضات غير مباشرة مع النظام السوري.  واضاف دي ميستورا انه لا يزال من غير الواضح حتى الان ما اذا كانت الهيئة ستوافق على اجتماع رسمي في مقر الامم المتحدة في وقت لاحق. وقال «يعود الامر الى الهيئة العليا للمفاوضات لكي يبلغوننا» مشددا على انه «متفائل وان العمل يجري بكثافة».
وحض وزير الخارجية الاميركي جون كيري وفدي المعارضة والنظام السوري على اداء دورهما كاملا في مفاوضات السلام، متهما قوات الرئيس السوري بشار الاسد بتجويع المدنيين. وقال في بيان نشر على الانترنت من واشنطن «هذا الصباح، ونظرا الى ما تنطوي عليه هذه المحادثات من اهمية، اناشد الطرفين اغتنام هذه الفرصة على الوجه الافضل»، مطالبا النظام السوري بالسماح بايصال المساعدات الانسانية الى البلدات المحاصرة مثل مضايا.
ورغم ان كيري وجه تصريحاته للطرفين، الا انه من الواضح ان رسالته كانت تستهدف المعارضة التي هددت بمغادرة جنيف حتى قبل بدء المحادثات. ودعا كيري المعارضة الى التخلي عن الشروط المسبقة، الا انه وجه كلمات قاسية الى النظام السوري متهما قوات النظام بتعمد تجويع المناطق المحاصرة. وقال كيري ان «بلدة مضايا تبعد ساعة فقط بالسيارة عن دمشق، ومع ذلك فقد اضطر سكانها الى اكل العشب واوراق الشجر». واضاف «وكيف رد النظام والميليشيات التي تدعمه؟ بزرع الالغام ونصب السياجات الشائكة لمنع دخول عمال الاغاثة». واوضح كيري ان واشنطن تلقت تقارير موثوقا بها عن وفاة 16 شخصا اضافيين جوعا في البلدة التي يحاصرها النظام ويسيطر عليها مقاتلو المعارضة خلال نهاية الاسبوع.

 

المصدر:الدستور