60 قتيلاً باشتباكات في شمال غرب سوريا

26

قُتل 60 شخصاً على الأقل الثلاثاء في اشتباكات بين قوات النظام وفصائل معارِضة مسلحة في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرّض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من طائرات النظام السوري وروسيا، تزامناً مع معارك عنيفة تدور على أكثر من جبهة في الأيام الأخيرة.

فيما تسيطر “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، وتتواجد فيها فصائل مسلحة معارِضة أقل نفوذاً.

كذلك اندلعت صباح الثلاثاء معارك عنيفة في ريف إدلب الجنوبي، تسببت وفق المرصد بمقتل 20 عنصراً من الفصائل، غالبيتهم من “هيئة تحرير الشام” بينما قتل 23 عنصراً من قوات النظام.

واللاذقية

وفي ريف اللاذقية الشمالي المجاور لإدلب، تسببت معارك بين الطرفين في منطقة في جبل الأكراد بمقتل 10 مقاتلين من الفصائل، مقابل ستة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد.

تتزامن المعارك مع غارات وقصف كثيف يطال أرياف إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي وحماة الشمالي. وتسببت غارات روسية الثلاثاء بمقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة في خان شيخون وثلاثة في قرية الصالحية جنوب إدلب، وفق المرصد.

تقدم للنظام

من جهة أخرى، حققت قوات النظام منذ الأحد تقدماً في ريف إدلب الجنوبي، حيث تمكنت من السيطرة على بلدة الهبيط ومحيطها. وتحاول التقدم في المنطقة باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.

ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المتطرفة من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.

فيما نجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي، قبل أن يبدأ النظام السوري تصعيده منذ نهاية نيسان/أبريل وانضمت إليه روسيا لاحقاً. وتسبّب التصعيد وفق المرصد بمقتل 816 مدنياً. كما قتل أكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل مقابل أكثر من 1100 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ودفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غرب سوريا، بحسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك، أعلن النظام السوري مطلع الشهر الحالي موافقته على وقف لإطلاق النار استمر نحو أربعة أيام، قبل أن يقرر استئناف عملياته العسكرية، متهماً الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.

المصدر: العربية