64 قتيلاً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 24 ساعة من القتال العنيف والغارات الروسية والقصف البري المكثف في البادية السورية
هدت جبهات البادية السورية الممتدة من ريف الرقة الشرقي إلى ريف حماة الشرقي، مروراً بريف حمص الشرقي، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، قتالاً عنيفاً بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور التماس بينهما، حيث شهد الريف الحموي الشرقي قتالاً عنيفاً بين الطرفين، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم على حساب التنظيم الذي يسيطر على عشرات القرى في هذا الريف، فيما شهدت بادية حمص الشرقية، تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم على حساب التنظيم وفرض سيطرتها العسكرية والبشرية على مدينة السخنة -آخر معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حمص، كذلك شهد الريف الشرقي للرقة تقدماً هاماً حققته قوات النظام والتي تقدمت لمسافة نحو 4 كلم من الأسوار الشرقية لمدينة معدان التي تعد هي الأخرى، آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة الرقة
وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وسط تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق بريف حماة الشرقي وريف حمص وشرق الرقة، والتي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 64 عنصراً من التنظيم، هم 30 عنصراً قتلوا في القصف والاشتباكات بمدينة السخنة، و18 عنصراً قتلوا في ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في حين قتل 16 عنصراً من التنظيم في القصف على ريف حماة الشرقي والاشتباكات
وكانت قوات النظام تمكنت أمس السبت الـ 5 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، من تحقيق تقدم هام، ضمن إطار سعيها لإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” فيما تبقى من ريف الرقة الشرقي، حيث سيطرت على عدد من القرى والتجمعات السكنية الواقعة بين بلدة غانم العلي ومدينة معدان، وباتت أقل من 4 كيلومترات تفصل قوات النظام عن الوصول عن أسوار مدينة معدان، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة، كما سيطرت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية أمس السبت، على مدينة السخنة، التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المدينة، فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام تواصل عملية تمشيطها للمدينة، بحثاً عن جيوب أو عناصر متبقية من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، التي أسقطتها قوات النظام نارياً منذ نحو 8 أيام، إلا أنها لم تتمكن من فرض سيطرتها العسكرية والبشرية على المدينة، بسبب إعاقة عشرات المقاتلين المتبقين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عملية السيطرة على المدينة، بسبب رفضهم للاستسلام أو الانسحاب من المدينة، عبر وساطات من وجهاء المدينة والمنطقة، وأصروا على مواصلة القتال حتى النهاية